أفادت مصادر خاصة لصحراء ميديا، أن قائد أركان الحرس الوطني اللواء محمد ولد لحريطاني، والمدير العام لوكالة معادن موريتانيا با عثمان، توجها إلى مدينة ازويرات في زيارة لولاية تيرس زمور، على خلفية الأحداث التي شهدتها مناطق التنقيب بالشكات أمس الأحد.
وأفاد مراسل صحراء ميديا في ولاية تيرس زمور، أن المنقبين المصابين تم نقلهما إلى مدينة ازويرات عاصمة الولاية لتلقى العلاج.
وأضاف نقلا عن مصادر محلية أن الأحداث أسفرت أيضا عن انقلاب سيارة للحرس الوطني، لدى المواجهة مع المنقبين، الذين يحتجون على أنشطة شركة (أميرال مينينغ) التي يتهمونها بالتنقيب عن الذهب داخل منطقة خاصة بالتنقيب الأهلي.
وكانت جموع غفيرة من العاملين في التنقيب الأهلي عن الذهب، هاجمت أمس الأحد، آليات تابعة لشركة أجنبية مختصة في التنقيب عن الذهب، في منطقة الشكات، أقصى شمال شرقي البلاد.
وقال مراسل “صحراء ميديا” في تيرس الزمور، إنَّ المنقبين الغاضبين هاجموا بالحجارة آليات شركة (أميرال مينينغ) التي يتهمونها بالتنقيب عن الذهب داخل منطقة خاصة بالتنقيب الأهلي.
وأضاف نقلا عن مصادر في الميدان أن عمال الشركة فروا من الموقع، مشيرًا إلى أن المنقبين الغاضبين أوقعوا خسائر في الآليات.
وحسب نفس المصدر فإن القصة بدأت عندما استقدمت قبل ثلاثة أيام شركة (أميرال مينينغ) الحاصلة على رخصة للتنقيب عن الذهب في الشكات، آليات للحفر والتنقيب، وقالت إنها تريد استخدامها في البحث عن المياه.
وبدأت الشركة الخاصة التي يوجد مقرها المركزي في مدينة دبي الإماراتية، في أشغال التنقيب في منطقة قال المنقبون إنها خارج الحيز الجغرافي التابع لها والمحدد في الرخصة.
ولكن الشركة أكدت للمنقبين أنها تنقب عن المياه، ولا نية لديها للبحث عن الذهب في تلك المنطقة، إلا أن المنقبين أكدوا أنها “تحفر أفقيًا كما يجري في التنقيب عن الذهب، وليس عموديا كما يجري عادة في البحث عن المياه”.
وقالت مصادر محلية إن قيادات المنقبين اتصلت بأفراد من الدرك الوطني، يرافقون الشركة، وأبلغوهم بأن الشركة لا تنقب عن المياه، واتهمواه بالتنقيب عن الذهب في مناطقهم.
ولكن الشركة أخرجت للدرك رخصة حصلت عليها تمنحها الحق في التنقيب عن المياه، حصلت عليها من الشركة الوطنية للمياه.
ولكن ممثلي المنقبين طلبوا من الشركة أن توقف أعمال الحفر، في انتظار إجراء اتصالات مع السلطات المعنية، وخاصة شركة معادن موريتانيا، وهو ما تم بالفعل، قبل أن تستأنف الشركة أعمال الحفر.
وتسبب الشروع في الحفر في موجة غضب عارمة في أوساط المنقبين، الذين هاجموا موقع الشركة وألحقوا أضرارًا كبيرة بآليات الحفر.