أطفال بزي موحد يجلسون لأول مرة على مقاعد الدراسة، ينصتون جيدا لتوجيهات المعلم، وهو يشرحُ لهم كيف يستقبلون الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، في افتتاح العام الدراسي الجديد، من مدرسة لمرابط إبراهيم (اباه) ولد محمد الأمين، بمقاطعة تيارت في ولاية نواكشوط الشمالية.
على هامش الافتتاح وقف الرئيس لدقائق أمام التلاميذ، كانوا يهتفون بالنشيد الوطني، كما استمع لرسالة ترحيبية كتبت على قطعة من الجلد، قرأتها مديرة المدرسة ثم أهدتها للرئيس.
المعرض
عشرات اللوحات نثرت عند المدخل الرئيس للمدرسة، تعرف بالمدرسة الجمهورية التي تدخل عامها الثاني، كما تُقدم بعض المشاريع التعليمية التي «أنجزت في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني».
استمع ولد الغزواني للعروض، واستوقفه طلب وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي المختار ولد داهي، بضرورة «زيادة سيارات المفتشية العامة للوزارة».
لكن ولد الغزواني قال إنه لا يمكن «توفير سيارات لكل فروع المتفشية» ومضى قائلا: «مهمة السيارات التفتيش ولا شيء غير ذلك» وفق تعبيره.
إلى جانب اللوحات نصبت أجنحة لبعض القطاعات الحكومية، عرضت فيها المشاريع المنجزة والأخرى التي مازالت قيد الإنجاز.
اختراع مهندس
وفي جناح التكوين والتشغيل، عرض المهندس الشيخ فتى، اختراعا لتحلية مياه البحر؛ المشروع الذي أنصت له ولد الغزواني وقدم بشأنه استفسارات.
قال ولد الغزواني بعد عرض المهندس لمشروعه، إن مثل هذه «الاختراعات مهم جدا»، قبلَ أن يسأل المهندس «إلى أين سيصل اختراعه؟».
ويضيف ولد الغزواني إنه «عمل جيد لكن في إطار البحث العلمي، ونحن نريد أن يصل إلى نتيجة وليس فقط العرض في مثل هذه المناسبات»، متسائلا إن كان صنع من هذا نماذج أخرى؟ وفق تعبيره.
ردَّ المهندس على استفسارات الرئيس، قائلًا إن المشروع «استخدمت فيه تقنيات جديدة تتعلق بالطاقة المتجددة، مما جعل له آفاقا كبيرة تمكنه من تحويل ماء البحر المالح إلى ماء عذب صالح للشرب».
خلال الحفل الذي حضرته شخصيات سياسية من الأغلبية والمعارضة، وأعضاء الحكومة وديبلوماسيون، أعلن ولد الغزواني افتتاح العام الدراسي الجديد.
وفي كلمة لوزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، قال إن المؤشرات الدراسية في موريتانيا «تحسنت خلال السنوات الأخيرة بفعل توجيهات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وترجمة السياسيات القطاعية» على حد قوله.