توفي فجأة ليلة الجمعة الماضية (27 يناير 2017) في بانجول (عاصمة غامبيا) زميلنا المتميز شيخنا بن الشيخ أحمد الأمين رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته وألهم أسرته الكريمة الصبر والسلوان “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
لم أكد أصدق الخبر، حينما اتصل بي فجر ذلك اليوم الزميل المختار ولد الطالب النافع فراجعته كثيراً في صحة الخبر آملا أن يكون الخبر كاذبا لكن الزميل كان جازما؛ إنه قضاء الله وقدره، ولا راد لقضائه، وهذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله.
عاش زميلنا شيخنا حوالي (50) سنة، عشرون منها في ممارسة العمل الصحفي، وقد اكتتب في الوكالة الموريتانية للأنباء في عهد إدارة المرحوم محمد ولد حمادي، وذلك في سنة 1997 م.
وكنت في ذلك الوقت مديرا لقطاع جريدة “الشعب”، فكانت أولى تجارب المرحوم شيخنا معي.. ولا أنسي أن المدير العام محمد ولد حمادي رحمه الله، حينما حول لي شيخنا رحمه الله، زكاه لي -على غير عادته في مثل هذه الحالات- حيث قال لي: “إنه شاب يمتلك حسا سياسيا”.
وعرفت بعد ذلك أن المرحوم محمد ولد حمادي كان يريد تنبيهي على أننا يجب أن لا نخسر هذا الشاب المتميز؛ وبالفعل أدركت بعد ممارسته للعمل أنه يمتلك مواهب متعددة.
وقد استطاع شيخنا في فترة قصيرة أن يبرز كأحد كتاب جريدة “الشعب” المتميزين، بل ارتقى إلى درجة رئيس للتحرير في أقصر فترة.
ولم يطل مقامي معه حيث حولت بعد أشهر فقط من اكتتابه إلى القطاع الإداري، لكن المرحوم شيخنا ظل على علاقة بي، يأتيني للاستشارة في أمور المهنة تارة، أو للاحتجاج على الإدارة طورا، أو لبحث أمور التصوف أحيانا أخرى.
والذين يعرفون شيخنا في إطار المهنة قل منهم من يعرفون ميوله الصوفي؛ فهو يجادل في أمور السياسة بل وفي كل الأمور العامة لكنه لا يجادل أبدا في أمور التصوف فتلك علاقته بربه التي لا يقبل أن تكون مثار جدل.
وهو صاحب مرائي “والرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له..”
وآخر مرة اتصل بي المرحوم شيخنا كانت قبل أسابيع فقط من وفاته، فقد حدثني بالهاتف وأنا خارج نواكشوط، وقال لي إنه رأى في المنام زميلنا المرحوم محمد يسلم ولد السيد الذي توفي قبل أقل من سنة، وهو في حالة مريحة وأنه فرح، وكأنه التقى به في مقر الوكالة الموريتانية للأنباء يبحث عن وثيقة مهمة عنده.
وقبل سنوات (وفي سنة 2012 م بالذات) اتصل بي المرحوم شيخنا، وهو قادم لتوه من الديار المقدسة، وقال لي: “لقد رأيتك البارحة وأنت تعبئ مسيرة لنصرة الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم، وقد شاركت معك في هذه المسيرة”.
وقد حمدت الله على هذه الرؤيا الصالحة، وشكرت الزميل شيخنا، وشرعت على الفور في إعداد مدونة “أنصار الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم” كتأويل لهذه الرؤيا، ورابطها هو: http://ansar-elhabib.blogspot.com
وقد كتبت في قسم “من نحن” بهذه المدونة ما يلي:
من نحن ؟
كثيرة هي الدواعي التي تفرض على محبي رسول الله صلى الله عليه وسلم التحرك من أجل نصرته خاصة في هذا الزمان الذي بلغت فيه الإساءة إلى الجناب الكريم مداها.. وبما أن الرؤيا الصالحة هي جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوءة كما ورد في الأثر، فإن السبب المباشر لإنشاء هذه المدونة هو الرؤيا الصالحة.
في فجر يوم الأربعاء 15 محرم 1434ه الموافق 28 نوفمبر 2012م اتصل بي زميلي شيخنا ولد الشيخ أحمد العائد لتوه من زيارة المصطفى صلى الله عليه وسلم وحج بيت الله الحرام وقال لي: لقد رأيتك البارحة وأنت تعبئ لمسيرة لنصرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد شاركت معك في هذه المسيرة.. ففرحت بذلك وشكرت زميلي وقلت له: إنها الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له.
وبعد المكالمة الهاتفية حمدت الله كثيرا على هذه البشرى، وشرعت على الفور في إعداد هذه المدونة ((أنصار الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم)) واتصلت بزميلي شيخنا صاحب الرؤيا ليشاركني في تغذيتها وقبل ذلك مشكورا.
رحم الله شيخنا ولد الشيخ أحمد الأمين، وعزاؤنا لأسرته الكريمة ولكل زملاء المهنة.
إنا لله وإنا إليه راجعون
محمد الحافظ بن محم
ببكر في 30 يناير 2017 م
لم أكد أصدق الخبر، حينما اتصل بي فجر ذلك اليوم الزميل المختار ولد الطالب النافع فراجعته كثيراً في صحة الخبر آملا أن يكون الخبر كاذبا لكن الزميل كان جازما؛ إنه قضاء الله وقدره، ولا راد لقضائه، وهذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله.
عاش زميلنا شيخنا حوالي (50) سنة، عشرون منها في ممارسة العمل الصحفي، وقد اكتتب في الوكالة الموريتانية للأنباء في عهد إدارة المرحوم محمد ولد حمادي، وذلك في سنة 1997 م.
وكنت في ذلك الوقت مديرا لقطاع جريدة “الشعب”، فكانت أولى تجارب المرحوم شيخنا معي.. ولا أنسي أن المدير العام محمد ولد حمادي رحمه الله، حينما حول لي شيخنا رحمه الله، زكاه لي -على غير عادته في مثل هذه الحالات- حيث قال لي: “إنه شاب يمتلك حسا سياسيا”.
وعرفت بعد ذلك أن المرحوم محمد ولد حمادي كان يريد تنبيهي على أننا يجب أن لا نخسر هذا الشاب المتميز؛ وبالفعل أدركت بعد ممارسته للعمل أنه يمتلك مواهب متعددة.
وقد استطاع شيخنا في فترة قصيرة أن يبرز كأحد كتاب جريدة “الشعب” المتميزين، بل ارتقى إلى درجة رئيس للتحرير في أقصر فترة.
ولم يطل مقامي معه حيث حولت بعد أشهر فقط من اكتتابه إلى القطاع الإداري، لكن المرحوم شيخنا ظل على علاقة بي، يأتيني للاستشارة في أمور المهنة تارة، أو للاحتجاج على الإدارة طورا، أو لبحث أمور التصوف أحيانا أخرى.
والذين يعرفون شيخنا في إطار المهنة قل منهم من يعرفون ميوله الصوفي؛ فهو يجادل في أمور السياسة بل وفي كل الأمور العامة لكنه لا يجادل أبدا في أمور التصوف فتلك علاقته بربه التي لا يقبل أن تكون مثار جدل.
وهو صاحب مرائي “والرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له..”
وآخر مرة اتصل بي المرحوم شيخنا كانت قبل أسابيع فقط من وفاته، فقد حدثني بالهاتف وأنا خارج نواكشوط، وقال لي إنه رأى في المنام زميلنا المرحوم محمد يسلم ولد السيد الذي توفي قبل أقل من سنة، وهو في حالة مريحة وأنه فرح، وكأنه التقى به في مقر الوكالة الموريتانية للأنباء يبحث عن وثيقة مهمة عنده.
وقبل سنوات (وفي سنة 2012 م بالذات) اتصل بي المرحوم شيخنا، وهو قادم لتوه من الديار المقدسة، وقال لي: “لقد رأيتك البارحة وأنت تعبئ مسيرة لنصرة الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم، وقد شاركت معك في هذه المسيرة”.
وقد حمدت الله على هذه الرؤيا الصالحة، وشكرت الزميل شيخنا، وشرعت على الفور في إعداد مدونة “أنصار الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم” كتأويل لهذه الرؤيا، ورابطها هو: http://ansar-elhabib.blogspot.com
وقد كتبت في قسم “من نحن” بهذه المدونة ما يلي:
من نحن ؟
كثيرة هي الدواعي التي تفرض على محبي رسول الله صلى الله عليه وسلم التحرك من أجل نصرته خاصة في هذا الزمان الذي بلغت فيه الإساءة إلى الجناب الكريم مداها.. وبما أن الرؤيا الصالحة هي جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوءة كما ورد في الأثر، فإن السبب المباشر لإنشاء هذه المدونة هو الرؤيا الصالحة.
في فجر يوم الأربعاء 15 محرم 1434ه الموافق 28 نوفمبر 2012م اتصل بي زميلي شيخنا ولد الشيخ أحمد العائد لتوه من زيارة المصطفى صلى الله عليه وسلم وحج بيت الله الحرام وقال لي: لقد رأيتك البارحة وأنت تعبئ لمسيرة لنصرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد شاركت معك في هذه المسيرة.. ففرحت بذلك وشكرت زميلي وقلت له: إنها الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له.
وبعد المكالمة الهاتفية حمدت الله كثيرا على هذه البشرى، وشرعت على الفور في إعداد هذه المدونة ((أنصار الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم)) واتصلت بزميلي شيخنا صاحب الرؤيا ليشاركني في تغذيتها وقبل ذلك مشكورا.
رحم الله شيخنا ولد الشيخ أحمد الأمين، وعزاؤنا لأسرته الكريمة ولكل زملاء المهنة.
إنا لله وإنا إليه راجعون
محمد الحافظ بن محم
ببكر في 30 يناير 2017 م