دافع وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد الامين ولد الشيخ ووزير الدفاع الوطني جالو مانديو باتيا بشدة عن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في مدينة النعمة والذي أثار انتقادات واسعة في صفوف المعارضة الموريتانية٠
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة في رده على سؤال حول ما يستشف من خطاب رئيس الجمهورية بخصوص ترشحه لمأمورية ثالثة أن رئيس الجمهورية قد أجاب عن تجديد المأمورية جوابا قاطعا حين قال في خطاب سابق له في مدينة نواذيبو إنه لن يتحدث عن هذه المسألة قبل سنة 2019.
وأضاف ردا على سؤال متعلق بمسألة التكاثر العشوائي أن هذه القضية المتعددة التسميات مطروحة في العالم، وتحدث عنها من الناحية الشرعية في المجامع الفقهية، وهناك من الدول من لايسمح للاسرة إلا بطفل واحد، بل يحاكمها في حال ما إذا زادت.
وشدد على أن جميع الشرائح بموريتانيا كانت بها فوضى أسرية ينجم عنها تعدد للولادة إلا أنه في ذلك الزمن لم تكن الأمراض منتشرة ولا العصابات الإجرامية، والعمل متوفر والتعليم؛ وبالتالي فالأمر مقبول، أما الآن فأضحت “العصابات الإجرامية تبحث عن الأطفال المشردين لتوظفهم في الإرهاب والمخدرات وقطع الطرق”٠ حسب تعبيره.
وفيما يتعلق بسؤال آخر حول الحوار قال ولد الشيخ إن كلام ولد عبد العزيز “واضح بهذا الخصوص، ومنذ ثلاث سنوات والرئيس يدعو للحوار، وحان أوانه، وستبدأ الترتيبات لانطلاقه، والباب مفتوح لمن يريد المشاركة فيه قبل بدايته، ولمن سيلتحق به، ولمن سيشارك في نتائجه بعد أن ينتهي”. وفق قوله
وبدوره قال وزيرالدفاع الوطني جالو مامدو باتيا، إن خطاب الرئيس كان مهما وشاملا وتحدث فيه عن كافة القضايا التي تهم حياة السكان من القضايا السياسية إلى الاقتصادية إلى حقوق الإنسان وغيرها من القضايا.
وأكد أنه سيتم التركيز على الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، والتي تتعلق بإلغاء مجلس الشيوخ نظرا لعرقلته للمسار التشريعي، مضيفا أن “أعضاء مجلس الشيوخ قدموا أدوارا مهمة للبلد، وعليهم مواصلة هذا المسار مستقبلا”.
وأضاف أن الحكومة ستتخذ الإجراءات الضرورية لتنفيذ هذه الإصلاحات التي تتضمن إنشاء مجالس جهوية تناط بها مهمة تنمية الولايات الداخلية، مبينا أن من بين الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية إجراء الحوار الذي ستدعى إليه الأحزاب السياسية والفاعلون في المجتمع المدني٠