بحث المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور سالم بن محمد المالك، مع القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى المملكة المغربية، محمد مولود محمد سالم، اليوم الخميس ، آفاق التعاون بين الإيسيسكو وموريتانيا في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وخلال اللقاء أشار محمد المالك إلى مجالات التعاون بين المنظمة وموريتانيا، خاصة في تسجيل التراث المادي وغير المادي على قائمة التراث في العالم الإسلامي، موضحا أن المدن القديمة الأربع بموريتانيا نالت حظا من عناية الإيسيسكو في هذا الإطار.
وأشار المدير العام للاسيسكو إلى زيارته العام الماضي إلى موريتانيا، والتي تضمنت لقاء الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، بالقصر الرئاسي في نواكشوط، واللقاءات التي جمعته مع كبار المسؤولين الموريتانيين، وذكر أهم البرامج والأنشطة التي تم الاتفاق على تنفيذها في موريتانيا، وتشمل دعم المحظرة، التي تعتبر إرثا كبيرا تنفرد به موريتانيا، والعمل على تسجيلها على قائمة التراث غير المادي في العالم الإسلامي.
واستعرض المبادرات والبرامج والأنشطة التي قامت بها المنظمة خلال جائحة كوفيد 19، والتي تضمنت تقديم مساعدات إنسانية ودعما للمرأة والشباب ورواد الأعمال في عدد من الدول من بينها موريتانيا.
من جهته هنأ القائم بالأعمال الموريتاني الإيسيسكو على التطوير الذي تشهده، والهيكلة الجديدة، التي انتظمته إدارتها، وأكد اهتمام موريتانيا بالتعاون مع المنظمة، ومساندة مبادرات المنظمة ورؤيتها الجديدة، منوها بأن زيارة المدير العام للإيسيسكو إلى موريتانيا، كانت محل تقدير واهتمام من المسؤولين الموريتانيين، وفق تعبيره.
وأكد أهمية دعم الإيسيسكو للنهوض بالمحاظر، وإنشاء مركز لإعداد الدعاة المرشدين والأئمة، لمواجهة التطرف والغلو، ودعم التسامح والتعايش.