
أعلن الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري أن بلاده “لن تنتظر أشهراً” لشن الحرب من أجل استعادة الشمال الذي تسيطر عليه جماعات إسلامية مسلحة منذ أكثر تسعة أشهر؛ فيما عبرت أوساط قبلية في الشمال عن “استنكارها الشديد” لهذه التصريحات.
الرئيس المالي بالوكالة خلال خطابه بمناسبة رأس السنة الجديدة قال إن “مالي لن تنتظر أشهراً لشن الحرب على الإرهابيين”،مضيفاً “لن ننتظر حتى ينتشر السرطان في بقية الجسد”، وفق تعبيره.
وأضاف تراوري أن “الحرب على الإرهابيين ستبدأ أسرع مما يتوقع البعض، والجيش المالي سوف يلعب في دور رأس الحربة”.
وفي سياق متصل عبرت أوساط قبلية في منطقة كيدال، في أقصى الشمال المالي، عن “استنكارها الشديد” لتصريحات الرئيس المالي بالوكالة.
وقال سيدي اغ الوزان، أحد زعماء عشائر ابيبرا الطارقية، “نحن ندد ونستنكر بشدة ما قاله الرئيس المالي ونقول له بأنه لا يمتلك شعبنا في الشمال وخاصة في منطقة ابيبرا”.
وفي نفس السياق تحدث أغ الوزان في تصريح لصحراء ميديا، عن ما قال إنه “غضب سكان إقليم كيدال -الذي تحدث عنه الرئيس المالي- وخاصة فئة الشباب على الجيش المالي”، مشيرا إلى أنهم “يعتبرونه جيشاً محتلاً لا يختلف عن الجيش الفرنسي”، وفق تعبيره.
وأكد الزعيم القبلي، الذي سبق أن قتل جده في مواجهات مع الجيش المالي، أن “شعب ابيبرا لم يخضع للاستعمار الفرنسي ولم يسبق أن خضع للاستعمار المالي ولن يقبل بأي حال من الأحوال أن يعود إليه ذلك الاستعمار المرير”، وفق وصفه.