الربيع العربي: في المشرق أصبح خريفا
علميا : المرأة أغرب من ” البنج – بانج”
عالميا
حمى الإنتخابات تجتاح العالم: يمكن وصف عام 2012 بعام الإنتخابات ؛ أكثر من نصف سكان العالم سيختارون قياداتهم السياسية هذه السنة . وإذا كان العالم قد حبس أنفاسه وهو يتابع ثورات 2011 المثيرة فإنه سيحبس أنفاسه أيضا طيلة سنة 2012 وهو يتابع الصراعات الإنتخابية في أكثر من عشرين دولة من دول العالم . صراعات لن تخلو من الإثارة ، لكنها إثارة ” ناعمة ” وليست” خشنة” سلاحها الكلمة والصورة ، لا العصا ولا المدفع .
ستكون دولة السنغال في طليعة دول العالم التي ستدخل السباقات الرئاسية مبكرا هذه السنة ، وسيكون نجم هذا السباق هو ” يوسو اندور الذي سيسرق الأضواء ، ويطرب الأسماع بعد أن قرر الترشح في الإنتخابات الرئاسية تلبية لنداء الوطن كما يقول في مقابلة معه .
ستجتاح حمي الإنتخابات الرئاسية هذه السنة أكثر من 20 دولة من دول العالم. من بينها أربع دول كبري دائمة العضوية في مجلس الأمن هي : دولة روسيا التي ستجري الإنتخابات فيها في شهر مارس، ثم فرنسا في شهر إبريل، أما الصين “بديمقراطيتها المركزية” فستمتد ” الإنتخابات ” فيها مدة ستة أشهر ! لـ”يختار” الحزب الشيوعي بعد ذلك قيادة جديدة . وستبلغ الحمي الإنتخابية ذروتها في شهر نفمبر مع الإنتخابات الأمريكية .
وإذا كانت نتائج الإنتخابات في روسيا محسومة سلفا لصالح رئيس الوزراء بوتين ، وفي الصين محسومة سلفا أيضا لصالح المرشح الجديد الذي سيختاره الحزب الشيوعي الصيني محل ” هيو جنتاو” . إلا أنه لا أحد يستطيع التنبأ بمن سيكون ساكن قصر الأليزي الجديد فالترحال السياسي في فرنسا يتسارع كلما أقترب وقت الإنتخابات وشعبية الرئيس ساركوزي تهبط إلي معدلات قياسية مما يفتح الأبواب والنوافذ أمام كل الإحتمالات بما في ذلك الإحتمال الكارثي أي صعود اليمين المتطرف إلي المرتبة الثانية ، كما حدث في الإنتخابات الرئاسية 2002 .!
أما في الولايات المتحدة الأمريكية ،فرغم إستحالة التنبؤ بمن سيختاره الشعب الأمريكي لقيادتة حتى 2017 في وقت لم يحدد الجمهوريون بعد مرشحهم، إلا أن ” ليتشمان ” الذي يعتبر أحد أشهر ا”لمنجمين” المعاصرين المتخصصين في الإنتخابات الأمريكية ، يقطع الشك باليقين ويؤكد أن الرئيس القادم للولايات المتحدة هو نفسه الرئيس الحالي ” باراك أوباما ” ، دون غيره !.
ولا يقرأ ” ليتشمان” في فنجان أو يقلب في كف وهو ينظر إلي المستقبل ، بل يعتمد علي جهاز كومبيوتر ، ونموذج رباضي كان قد طوره منذ عام 1981بالتعاون مع أحد علماء الروس المتخصصين في الجغرافيا الفيزيائية . ويعتمد “ليتشمان ” في نموذجه علي دراسة مستفيضة لجميع القوي والعوامل السياسية التي صاغت المشهد السياسي في جميع الإنتخابات الأمريكية منذ عام 1860 حتى عام 1980! .
ولم تخطئ توقعات” ليشتمان” ، ولا مرة واحدة ، في معرفة من سيحكم آمريكا ، منذ أن بدأ يطبق نموذجه علي الإنتخابات الرئاسية الأمريكية قبل أربع وعشرين سنة !.
عربيا : الربيع في المشرق أصبح خريفا :
سوزان مبارك : علي وعلى أعدائى: تشكل محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك موضوعا بالغ الإحراج للسلطات العسكرية الحاكمة في مصر ، فتبرأته ستفجر غضبا شعبيا هائلا ، وإعدامه سيكون سابقة في التاريخ المصري ، ولن يقبل به رفاقه في السلاح ، ولا أصدقاؤه في الداخل والخارج . واستباقا لهذا الإحتمال أرسلت سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري المخلوع رسائل تتوعد أصدقائها السابقين من قادة غربيين وعرب وتهددهم بنشر غسيلهم علي الملأ إذا لم يتدخلوا للحيلولة دون إعدام زوجها . فأرسلت رسائل إلي عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي تهددهم فيها بالكشف عن جميع جواسيس أمريكا في مصر إذا لم يضغطوا علي الحكومة المصرية لإطلاق سراح زوجها . كما أرسلت رسائل إلي معارفها ومعارف زوجها في كل من فرنسا وألمانيا وروسيا والسعودية وقطر والإمارات والبحرين تحثهم علي التدخل .
وقالت إنها تملك أسماء عدد من الوزراء المصريين السابقين الذين كانوا يعملون لحساب المخابرات المركزية الأمريكية منهم يوسف بطرس غالي وزير الإقتصاد المصري الأسبق في حكومة نظيف وقالت في الرسالة التي أرسلتها لأعضاء الكونجرس إنها قدمت خدمات كبيرة لأمريكا وأنها كانت تتدخل لدي زوجها لتغليب المصلحة الأمريكية علي المصلحة المصرية . وقالت إن فكرة توريث جمال مبارك هي فكرة إسرائيلية – أمريكية وليست من بنات فكرها.
كشف اللغز الصينى: ما هو موقف الصين من الربيع العربي ؟، لماذا لا تبدو الصين متحمسة لهذا الربيع ؟ لماذا صوتت مع روسيا ضد قرار يدين سوريا في مجلس الأمن ؟ ولماذا تقف اليوم ضد تدويل الأزمة السورية ؟ يطرح صاحب المقال أكثر من سبب بعضها مرتبط بؤية الصين المعاصرة للثورة والتي تختلف تماما عن رؤية “ماوتستونغ “وعصابة الأربعة ، وكذلك عن الرؤية العربية التي يغلب عليها الطابع الرومانسي . وهي وليدة تجارب مريرة آخرها الثورة الثقافية ، وقد كلفت هذه الثورات الصين خسائر كبيرة وتخلفا اقتصاديا أكبر، لذلك أصبح نعت ” ثوري ” في القاموس اليومي الصيني نعتا سلبيا . هذا من حيث المبدأ أما من حيث الممارسة السياسية فالنظام الصيني اليوم يدعو إلي الإصلاح ويحذر من الثورة، وهو يرفض العنف ويدعو إلي الحوار وهو ضد التدخل الخارجي في الدول العربية لانه لن يؤدي إلا إلي الخراب مثلما حدث في العراق والسودان وليبيا . وهذه المواقف هي التي تخدم مصلحة الشعب الصيني وتتماشي مع مبادئه وهي محكومة أيضا بثقافته التي تعود إلي آلاف السنين .
وفي موضوع الربيع العربي ينشر الكاتب المصري فهمي هويدي مقالا في جريدة الشروق تحت عنوان سحابات الخريف في المشرق يحذر فيه من إمكانية تحول الربيع العربي في المشرق إلي خريف ، نظرا لما يجري في المشرق العربي من فرز طائفي ، يهدد إنتفاضات المشتعلة في كل من سوريا والسعودية والعراق والبحرين لتنزلق إلي احتراب طائفي بين الشيعة والسنة
وطنيا
اهتمت الصحافة الفرنسية هذا الأسبوع بقصة موت الرهنتين الفرنسيتين :” فنسان دلوري ” و ” أنطوان ليكور” الذين اختطفا من النيجير وذلك بمناسبة الذكري الأولي لوفاتهم . وقد اطلعت صيحفة ” ليبراسيون ” علي محضر التحقيق الذي أجراه القاضي الفرنسي المكلف بمكافحة الإرهاب ” إيف جاني ” مع السجين محمد الأمين ولد محمدو ولد امبالة المعتقل في انواكشوط الذي أدلي بمعلومات دقيقة حول طريقة مقتلهما ، ونقلت الصحيفة مقتطفات من ذلك المحضر . وتناول صحف أخري مثل ” لموند ” و ” لفيغارو ” نفس الموضوع ، الذي لا تخلو إثارته في الوقت الراهن من دوافع انتخابية .
كما حظيت زيارة أمير قطر ومغادرته الأراضي الموريتانية دون توديعه من طرف رئيس الجمهورية بتغطية بعض المواقع العربية .
في حين نشرت بعض المواقع الإفريقية نبأ وفاة الإمام الشافعي واهتمت المواقع الإقتصادية بحصول شركة توتال علي رخصتين للتنقيب عن النفط إحداهما في البحر والأخري علي اليابسة . )
علميا : المرأة أغرب مخلوق في الكون
احتفل “ستيفن هوكينج” عالم الفيزياء الكونية هذا الأسبوع بالذكري السبعين لميلاده ويعتبر “هوكينج ” ثالث ثلاثة أشهر علماء فيزياء في التاريخ بعد اسحاق انيوتن ( القرن 17) وآينشتين ( القرن 20). ولا يشتهر “هوكينج ” فقط ببحوثه الفيزيائية ونظرياته حول الثقوب السوداء و الإنفجار الكبير (البنج – البانج) الذي نشأ منه الكون الذي نعيش فيه ، ولكنه اشتهر أيضا في مجال الطب ، حيث يطلق عليه إسم ” المعجزة الطبية ” وذلك بسبب مرضه النادر” الذي أصيب به ولما يتجاوز 21 سنة . وتوقع الأطباء أن لا يعيش به أكثر من سنة واحدة ، فإذا بالعمر يمتد به ليبلغ السبعين من العمر، ويضع نظريات علمية في مجالي الفيزياء والفلك أحدثت ثورة في هذين العلمين
ويعيش “هوكينج” علي كرسي متحرك، منذ أن أقعده المرض عن الحركة وأفقده القدرة علي النطق قبل أربعين سنة . ولم يمنع كل ذلك من التدريس في الجامعة ومواصلة البحث العلمي والإشراف علي بحوث طلبته ، وحضور الندوات العلمية والمشاركة فيها ، وذلك عبر جهاز كومبيوتر صمم خصيصا لتحويل حركة حباله الصوتية إلي كلام .
وبمناسبة إحالته علي التقاعد من التدريس في جامعة ” كامبريدج ” أجرت معه مجملة New Scientist مقابلة عن اهتماماته العلمية قال فيها إن أكبر لغز علمى يحيره في هذا الكون هو المرأة .. إنها لغز كامل . . إنها أغرب من ” الثقوب السوداء ” ومن ” البنج – بانج ” !.