ملفات عديدة تفرض نفسها على أجواء الانتخابات الرئاسية في موريتانيا، من أبرزها ملفات الفساد والتعليم والصحة والحرية والعدالة والوحدة الوطنية، ولكن اللافت هو أن بعض هذه الملفات لم يرد له أي ذكر في خطابات من يوصفون بأنهم كبار المرشحين؛ محمد ولد الغزواني، بيرام ولد اعبيدي، سيدي محمد ولد ببكر ومحمد ولد مولود.
خطاب إعلان ترشح ولد الغزواني كان الأكثر اختصاراً من بين جميع الخطابات، إذ لم يزد حجمه على 729 كلمة فقط، رغم الاحتفاء الكبير الذي قوبل به وهو أول خطاب إعلان ترشح رسمي للانتخابات الرئاسية في موريتانيا، وأول خطاب يلقيه الرجل منذ تقاعده من المؤسسة العسكرية.
ولكن خطاب ولد الغزواني لم يرد فيه أي ذكر لكلمات تهم الموريتانيين مثل « الفساد » و« الفقر » و« العبودية » و« التعليم » و« الصحة » و« العدالة »، ولكنه في المقابل ذكر كلمات مثل « الأمن » و« التنمية » و« الحرية » مرة واحدة في خطابه القصير.
وتكررت كلمتا « الوحدة الوطنية » و« الديمقراطية » مرتين في خطابه، بينما تكررت كلمة « الشباب » ثلاث مرات كأكثر كلمة مفتاحية تردداً في الخطاب.
وكرر ولد ببكر مرتين في خطابه كلمات « الفقر » و« الأمن » و« التعليم » و« الشباب ».
بيرام ولد اعبيدي، المرشح الوحيد من بين الأربعة الذي ألقى خطابه وسط قاعة مغلقة في دار الشباب القديمة، وهو الخطاب الذي جاء في 1126 كلمة، ولم ترد فيه كلمات « الوحدة الوطنية » و« الأمن » و« الحرية » و« الديمقراطية »، وذكر ولد اعبيدي مرة واحدة في خطابه كلمات « العبودية » و« الفقر » و« الشباب »، وكرر مرتين « الفساد » و« التنمية » و« العدالة ».
ولكن اللافت في خطاب ولد اعبيدي هو تكرار كلمة « الصحة » خمس مرات، و« التعليم » ست مرات، إذ استحوذ هذان الملفان على فقرات عديدة من الخطاب.
في خطاب ولد مولود تكررت عبارة « الوحدة الوطنية » ثلاث مرات، و« الفساد » و« الديمقراطية » أربع مرات، بينما وردت كلمة « الفقر » و« التعليم » خمس مرات، وكانت كلمتا « الأمن » و« الشباب » هي الأكثر تردداً إذ وردت في الخطاب ست مرات.