استسلمت قيادات في “مجلس شورى درنة” التابع لتنظيم القاعدة، للجيش الليبي، بعد محاصرتهم في آخر معاقلهم، خلال العملية العسكرية الأخيرة لتحرير المدينة القديمة في درنة ، التي انتهت مساء أمس الأول.
وحسب وسائل إعلام ليبية وعالمية فإن ما بين 50 إلى 60 من مقاتلي “مجلس شورى درنة”، سلموا أنفسهم إلى قوات الجيش الليبي أغلبهم من الجنسية المصرية والموريتانية، دون أن يتم تحديد عدد الموريتانيين الذين استسلموا ولا هوياتهم.
ومن بين القيادات التي استسلمت للجيش الليبي، المسؤول العسكري عن التنظيم، المطلوب دوليا “أبو حفص الموريتاني”، وتم تداول فيديو بشكل واسع، بعيد اعتقاله، يظهر شخصا قيل إنه أبو حفص الموريتاني، مستلقيا داخل إحدى البنايات، ويقوم أشخاص بسؤاله “هل أنت الموريتاني”.
ورغم أن المعلومات شحيحة حول “أبو حفص الموريتاني”، إلا أنه يصنف على أنه المفتي الشرعي لمجلس شورى درنة، وأحد القيادات المهمة فيه.
وسبق له أن تلقى تدريبات في معسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، في الجبال الجزائرية، قبل أن ينتقل إلى ليبيا للقتال فيها.
وبعد تصفية آخر رؤوس الإرهاب في مدينة درنة واعتقال أبرز القيادات الإرهابية والقضاء على الخلايا النائمة التابعة لها، يستعد الجيش الليبي خلال الأيام القادمة لإعلان تطهير وتحرير
ومثلت مدينة “درنة” الليبية معقلا للتنظيمات والجماعات المسلحة التي تصنف بالمتطرفة منذ سقوط نظام الرئيس لليبي معمر القذافي عام 2011.