المغرب فكك خليتين.. وتونس أعلنت سقوط 6 قتلى.. والنيجر أطلقت سراح 59 متهماً
تشهد منطقة المغرب العربي والساحل الإفريقي، تطورات أمنية متلاحقة، حيث أعلنت النيجر أنها أطلقت سراح 59 شابا يشتبه في أنهم مجندون في تنظيم القاعدة.
وقالت الحكومة النيجرية إن ما وصفته بتخبط الجيش أدى إلى مقتل مدني أثناء اشتباك بالأسلحة مع أفراد يشتبه بأنهم أعضاء في القاعدة وقع في شمال البلاد.
وفي الوقت نفسه أعلنت السلطات المغربية اعتقال خليتين إرهابيتين، بشكل منفصل، مؤلفة من 5 أشخاص تمكنوا من ربط علاقات وطيدة عبر شبكة الانترنت بقياديين من تنظيم القاعدة.
وفي الجنوب التونسي الصحراوي وقع اشتباك بين مجموعة مسلحة قدمت من الجزائر والجيش التونسي أسفر عن مقتل 6 متسللين مسلحين، كل هذه التطورات جاءت في وقت أعلن المجلس الانتقالي في ليبيا رسميا أن 5000 صاروخ أرض ـ جو من نوع سام-7 كانت في ترسانة السلاح التابعة لنظام العقيد معمر القذافي لا تزال مفقودة.
وكانت النيجر أعلنت أن جنديا وثلاثة يشتبه في أنهم أعضاء في القاعدة قتلوا وأصيب جنديان في الاشتباك الذي وقع في منطقة جبل “اير” في شمال البلاد. وأضافت أن المجموعة كانت تحاول إقامة معسكر في المنطقة وأن الشبان التسعة والخمسين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 عاما و20 عاما جرى تجنيدهم كي يتولى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تدريبهم.
وقال جاربا مايكيدو حاكم ولاية أجاديز لتلفزيون النيجر أن الجيش تعامل مع مجموعتين مختلفتين. وضمت المجموعة الاولى سيارة كانت تنقل مهاجرين يحاولون العبور إلى دولة مجاورة. وقال الحاكم ان الجنود غضبوا بعد أن تعرضوا لهجوم بالنيران من مجموعة أخرى وتعاملوا بخشونة مع سائق السيارة الذي كان يحمل أيضا سلاحا مما أدى الى وفاة السائق. وأضاف أن تحقيقا يجرى في الحادث.
ولم يحدد الحاكم الدولة التي كان يعتزم المهاجرون دخولها، غير أن بعض المهاجرين الأفارقة يحاولون التسلل الى ليبيا عبر ممرات جبلية في النيجر أملا في أن تسهل الازمة هناك هروبهم الى أوروبا.
وكثفت النيجر – دوريات الامن على حدودها مع ليبيا بسبب مخاوف من أن تجد الاسلحة المسلوبة من ترسانة السلاح الليبية طريقها الى منطقة يوجد فيها بالفعل عناصر من القاعدة وقطاع طرق.
وقال مايكيدو :”أطلقنا سراح الشبان التسعة والخمسين جميعا الذين قيل أنه جرى تجنيدهم للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. في الواقع كانوا مجرد مسافرين أرادوا تهريبهم الى دولة مجاورة”.
من جهتها أعلنت السلطات المغربية السبت اعتقال “خلية ارهابية” جديدة مؤلفة من خمسة اشخاص “تمكنوا من ربط علاقات وطيدة عبر الشبكة العنكبوتية بقياديين بتنظيم القاعدة”، كما ذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وقالت الوكالة نقلا عن بيان للشرطة ان الخلية تنشط بين الدار البيضاء وسلا، وقد “أعلنوا ولاءهم لايمن الظواهري (الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة)، وتمكنوا من ربط علاقات وطيدة عبر الشبكة العنكبوتية بقياديين بتنظيم القاعدة بالعديد من المناطق خاصة سوريا, العراق، تركيا، اليمن والصومال”.
واضاف البيان ان افراد الخلية “خططوا لاستهداف المصالح الغربية بالمملكة ومقرات الشركات الأجنبية والمواقع السياحية، والسجون وكذا اغتيال أجانب وشخصيات عمومية”. وأكدت الشرطة ان تحرياتها “أكدت تورط أفراد هذه الخلية في قرصنة البطاقات البنكية واستخراج أموال تم إرسالها إلى جهات إرهابية بالصومال.
وقبل ذلك كانت وزارة الداخلية المغربية أعلنت اعتقال خلية من ثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم أرادوا تنفيذ إعمال “إرهابية” في البلاد, مشيرة الى ارتباطهم بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأنهم أرادوا استهداف “الأجهزة الأمنية ومصالح غربية”.