الاتفاق تضمن خمس رحلات أسبوعيا لكل شركة.. واستئناف دراسة إنشاء جسر روصو
توصلت الحكومة الموريتانية ونظيرتها السنغالية إلى اتفاق بموجبه تستأنف حركة النقل الجوي بين البلدين التي توقفت منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث وقعتا اتفاق تعاون في مجال الطيران المدني والبنية التحتية.
وتم توقيع الاتفاق من طرف وزير التجهيز والنقل يحي ولد حدمين عن الجانب الموريتاني ووزير الدولة للبنية التحية والنقل والتعاون الدولي والطاقة كريم واد عن الجانب السنغالي.
وينص الاتفاق على أن “شركتي الخطوط الجوية السنغالية والموريتانية للطيران ستبدآن قريباً رحلاتهما الرابطة ما بين دكار ونواكشوط”.
وبحسب نص الاتفاقية فإن الشركتين “ستستغلان خمس رحلات في الأسبوع لكل واحدة منهما، مع إمكانية القيام بنقاط أبعد من ذلك دون تجاوز رحلتين لكل وجهة”، ويشير نص الاتفاق إلى أن “الطرفين اتفقا على أن الهدف من هذا المستوى الأول من الرحلات هو الشروع في العمليات الجوية، فيما سيتم إعادة تقييمه كل ستة أشهر من أجل تحليل جدوائية مراجعته المحتملة”.
وفي نفس السياق يتحدث الاتفاق عن “دخول الشركتين الموريتانية والسنغالية في اتفاقيات تجارية على مدى شهر”، ثم يضيف بأنه من أجل تفادي الممارسات التي تعيق العملية التنافسية فإن “أسعار الشركتين ستعدل حسب واقع السوق”.
ويضيف الاتفاق بأن هنالك “مشروع اتفاق جوي قدمه الطرف الموريتاني سيكون محل دراسة لدى الطرف السنغالي من أجل توقيعه في أقرب وقت ممكن”.
وفي سياق متصل فإن البلدين خلال محادثاتهما اتفقا على استئناف الدراسات التي تخص إنشاء جسر روصو الذي “تأخر” حسب تصريحات وزير التجهيز والنقل الموريتاني يحي ولد حدمين.
وكان وزير التجهيز والنقل الموريتاني قد شدد في تصريحاته على ضرورة أن يتم استئناف العمليات الجوية بين البلدين “بروح من التكامل وليس بروح من التنافس”، مشددا على أن يكون التعاون مبنيا على مبدأ “رابح-رابح” لأنه حسب الوزير “محكوم علينا بالتعاون من أجل تطوير شركاتنا”.
وزير الدولة للبنية التحية والنقل والتعاون الدولي والطاقة السنغالي كريم واد بدوره صرح بأن “النتائج الناجحة لمحادثاتنا تثبت أن السنغال وموريتانيا تشكلان أسرة واحدة”، حسب ما جاء في بيان صادر عن وزارته.
ويضيف كريم واد بأن الاتفاق الموقع بين الطرفين “لا يتوقف عند استئناف الرحلات الجوية وإنما يذهب إلى أبعد من ذلك”، فسيكون هنالك ترابط في برامج الرحلات والاستراتيجيات التجارية.
كما عبر واد عن “أمله في رؤية مهندسي الطيران المدني ومديري الشركتين يعملان بسرعة من أجل أن تستأنف الرحلات في أقرب وقت ممكن”.
ويأتي هذا الاتفاق لينهي أزمة في النقل الجوي ما بين البلدين استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر بعد أن رفضت السنغال منح ترخيص لشركة الطيران الموريتانية بالهبوط في مطاراتها، وهو القرار الذي ردت عليه موريتانيا بالمثل حين منعت بدورها الشركة السنغالية من الهبوط في المطارات الموريتانية.