أعلنت وزارة التنمية الحيوانية في موريتانيا يوم الأحد تفشي مرض حمى الوادي المتصدع، في مشهد وبائي ارتفع فيه منحنى التفشي إلى 17 بؤرة انتشرت عبر 15 مقاطعة في ثماني ولايات، وفق بيان رسمي.
وظهرت البؤرة الأولى للمرض في 15 سبتمبر بقرية الشام في ولاية لبراكنة، وأسفرت الفحوصات المخبرية حتى الرابع من أكتوبرالأول عن تحليل 307 عينات، تأكدت إصابة 86 منها بالفيروس، بينها حالات بدون أعراض في منطقتي لكصر وتوجنين.
ويعد مرض حمى الوادي المتصدع مرضاً فيروسياً مشتركاً ينتقل أساساً عبر لسعات البعوض، ويمكن أن ينتقل إلى البشر من خلال الاتصال المباشر مع دماء أو أعضاء الحيوانات المصابة، أو عن طريق استهلاك لحوم وألبان ملوثة.
ومن أبرز أعراض المرض لدى الحيوانات حدوث إجهاضات جماعية ونفوق بين الصغار، خاصة مع نشاط البعوض، بينما تظهر أعراض الحمى على البشر.
وقالت الوزارة إنها بدأت عمليات الرصد المبكر للمرض منذ أغسطس الماضي، من خلال تجهيز 32 قطيعاً كاشفاً في المناطق الرطبة، مما ساهم في اكتشاف بؤرتي “مكطع لحجار” و”تامشكط”.
وبعد ظهور أول بؤرة، عززت السلطات عمليات الرصد والتتبع والرقابة في المسالخ، كما نفذت حملات توعوية عبر وسائل الإعلام حول خطورة المرض وطرق الوقاية.
وأوصت الوزارة المواطنين بعدة إجراءات وقائية، تشمل تجنب التعامل المباشر مع الحيوانات المريضة أو النافقة، وطهي اللحوم وتسخين الألبان جيداً، واستخدام معدات الوقاية عند التعامل مع الحيوانات، والإبلاغ الفوري عن حالات النفوق، واستخدام مبيدات الحشرات لحماية الحيوانات من البعوض.