بعث الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، برسالة خطية إلى رئيس دولة مالي الانتقالي العقيد آسيمي غويتا، حملها وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، بالتزامن مع تصاعد القتال في شمال مالي.
ولد مرزوك الذي كان مبعوثًا خاصًا من الرئيس الموريتاني، استقبل أمس الاثنين، في القصر الرئاسي بالعاصمة المالية باماكو، من طرف العقيد غويتا.
وبحسب صفحة الرئاسة المالية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، فقد سلم ولد مرزوك رسالة خطية إلى العقيد غويتا، من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري لدول مجموعة الساحل.
وأضاف نفسُ المصدر أن الرسالة تتعلق “بتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، خدمة لمصالح الشعبين”.
وتطرق ولد الغزواني في رسالته، إلى “الأوضاع في منطقة الساحل”، بحسب ذات المصدر.
وتتزامنُ هذه الرسالة مع تصاعد المواجهات المسلحة في شمال مالي، غير بعيد من الحدود مع موريتانيا، الممتدة على أكثر من ألفي كيلومتر.
وتصاعد الاقتتال في ظل زحف الجيش المالي نحو مدن الشمال، من أجل السيطرة عليها بعد انسحاب قوات بعثة الأمم المتحدة (مينوسما)، وهو ما ترفضه حركات الطوارق والعرب المسلحة، التي أعلنت الحرب.
كما تتزامنُ الرسالة مع أوضاع صعبة تعيشها منظمة مجموعة دول الساحل الخمس، بعد أن جمدت مالي عضويتها، وبرود كل من النيجر وبوركينا فاسو، لتبقى المنظمة الإقليمية شبه معطلة.
وقبل أسابيع أعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو توقيع معاهدة للدفاع المشترك، ضمن ما سموه “تحالف الساحل”، وهو ما يقدمه خبراء على أنه بديل محتمل لمنظمة مجموعة دول الساحل الخمس.