نظمت مؤسسة أحمدو أبنو مبارك، مساء أمس الثلاثاء، ندوة للاحتفاء بالزعيم السياسي المناضل والداعية الإسلامي الموريتاني أحمدو حرمه ببانه، أول ممثل سياسي لموريتانيا في البرلمان الفرنسي، خلال حقبة الاستعمار.
الندوة نظمت بالتعاون مع قناة المدينة الفضائية، التي احتضنتها في مقرها بنواكشوط وبثتها مباشرة، تحت عنوان: “الزعيم التاريخي أحمد ولد حرمة.. رمز التحرير والصمود والاستشراف”.
وخلال الندوة ألقى الدكتور عبد الرحمن حرمه ببانه، كلمة باسم الأسرة، شكر فيها مؤسسة أحمدو أبنو مبارك وقناة المدينة على تنظيم الندوة التي تهدف إلى “تسليط الضوء على جوانب من حياة رجل بذل الغالي والنفيس من أجل تحرير وطنه ورفع ذكر موريتانيا في محافل إقليمية ودولية”.
وأضاف أن الزعيم “جاهد وناضل من أجل صون كرامة موريتانيا، والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية”.
وقال: “لم يكن والدنا المرحوم أحمدو ولد حرمه، مجرد رجل سياسي، بل كان أمة في كل شيء، في خلقه ومعاملته”.
وأشار إلى أن مواقفه السياسية المناهضة للاستعمار “تسببت له في الكثير من المخاطر على حياته، حيث تمت محاولة اغتياله أكثر من مرة، ولكنه لقوة إيمانه وثقته به، وتوكله عليه، كان يجد من كل شدة فرجا”.
واستعرض الدكتور عبد الرحمن حرمه ببانه، في كلمته محطات من حياة الزعيم الراحل، وهو المولود سنة 1912 والمتوفى سنة 1979، والمدفون في قرية “تمبيعلي”، جنوب غربي مورتيانيا.
وقال عبد الرحمن حرمه ببانه: “أشكر جزيل الشكر باسم عائلة الزعيم أحمدو حرمه ببانه، فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني”.
وأضاف: “نثمن المسار التصالحي الذي عرفه البلد في ظل حكمه، وما شهدته الساحة من انفتاح وسعيا للإنصاف ومعالجة المظلوميات، والتي ترجو العائلة أن يكون من ضمنها، ملف الزعيم أحمدو ولد حرمه الذي نرجو أن يجد المعالجة المنصفة والمناسبة”، وفق تعبيره.
وحضرت الندوة الاحتفائية بالزعيم أحمدو حرمه ببانه، عدة شخصيات سياسية وثقافية وعلمية وإعلامية، كما شهدت مداخلات متنوعة لإثراء الموضوع.