قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ من الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة:155-157].
علمت ببالغ الأسى والأسف والحزن بوفاة العالم الجليل والقدوة النبيل الشيخ الدكتور محمد بن سيدي بن الحبيب في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم.
.لقد كان هذا الشيخ نبراس علم، ومصباح هدى، أنار صدور قوم مؤمنين، فعلّم ونصح وأرشد، وقوّم على هدى وبصيرة.
وبهذه المناسبة الأليمة أعزى نفسي أولا، وأعزى أسرة الشيخ، إذ حالت الظروف دون الوصول إليهم فى الوقت المناسب، فلهم مستحق التعزية فأدعو الله عز وجل أن يكتب لهم أجر الصبر والاحتساب.
ومن خلال الأسرة الكريمة، أعزى الأهل شناقطة الحجاز من مجاورى الحرمين الشريفين، فهم الأسرة الثانية للشيخ وهم أهلنا وقدوتنا.
كما أعزي أهل موريتانيا جميعا في الشيخ الذي كان رمزا من رموزهم ومنارة من منائر العلم والهدي التي مثلت البلاد خير تمثيل.
ومن خلال كل هؤلاء أعزي العلماء العاملين والدعاة العارفين والأمة الإسلامية جمعاء، في هذا العالم البر والشيخ الأجل، داعيا الله عز وجل أن يخلفه في أهله وولده وفِي أمته، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد المصطفى الامام الشافعي