وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث الرئيسي باسم طالبان في بيان إن أخونزاده عين خليفة لمنصور. وكان تقرير للأمم المتحدة وصف أخونزاده العام الماضي بأنه رئيس سابق لمجلس القضاء في طالبان.
وأضاف المتحدث في البيان أن سراج الدين حقاني الذي يرأس شبكة يلقى باللوم عليها في تفجيرات وقعت في كابول في السنوات الأخيرة والملا محمد يعقوب -ابن زعيم الحركة الأسبق الملا محمد عمر- عينا نائبين لزعيم طالبان الجديد.
ويأتي هذا الإعلان بعد اجتماع لمجلس شورى طالبان الرئيسي وينهي ثلاثة أيام من الارتباك لم يصدر خلالها أي رد فعل رسمي من الحركة لمقتل منصور في ضربة جوية بطائرات بلا طيار في باكستان يوم السبت.
وقال البيان “كل أعضاء مجلس الشورى بايعوا الشيخ هيبة الله في مكان آمن في أفغانستان… مطلوب من كل الناس طاعة أمير المؤمنين الجديد.”
ويعتقد أن أخونزاده يبلغ من العمر نحو 60 عاما وهو أحد أفراد قبيلة نورزاي القوية ومن قندهار في جنوب أفغانستان معقل طالبان.
ونشر حساب رسمي لطالبان على تويتر صورة لأخونزاده -المعروف بشكل غير رسمي بالملا هيبة الله- وهو يرتدي عمامة بيضاء وبلحية طويلة بها شعر أبيض. وكتب لقبه بالكامل وهو أمير المؤمنين شيخ القرآن هيبة الله أخونزاده، وقالت مصادر من طالبان إنه كان حليفا وثيقا للملا عمر.
وكان أعضاء كبار في طالبان حريصون على اختيار مرشح يمكنه جمع الفصائل المختلفة معا وإصلاح الانقسامات التي ظهرت العام الماضي عندما عين منصور.
ولكن ليست هناك مؤشرات فورية حول ما إذا كان تعيين أخونزاده قد يؤدي إلى تحول في موقف طالبان التي كانت تحت قيادة منصور تستبعد المشاركة في محادثات السلام مع الحكومة في كابول.
ودعا متحدث باسم الرئيس الأفغانى زعيم طالبان الجديد إلى الانضمام للمحادثات وإلا سيواجه عواقب وخيمة وقال في تغريدة “ندعو الملا هيبة الله إلى السلام. التسوية السياسية هي الخيار الوحيد لطالبان وإلا ستواجه القيادة الجديدة مصير منصور.”
وكانت الولايات المتحدة وباكستان والصين تحاول جمع المتشددين على مائدة المفاوضات لإنهاء صراع قتل الآلاف من المدنيين وأفراد الأمن وجعل أفغانستان تفتقر بشكل كبير للاستقرار.
وجاءت أخبار تعيين أخونزاده في وقت وقع فيه هجوم انتحاري على حافلة تقل عاملين في محكمة استئناف مما أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل وإصابة أربعة غربي كابول.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن الهجوم على العاملين في النظام القضائي جاء ردا على قرار الحكومة الأفغانية في وقت سابق الشهر الجاري بإعدام ستة سجناء من طالبان صدرت عليهم أحكام بالإعدام. وتابع أن هجمات أخرى ستنفذ.
وكان قرار الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني بإعدام السجناء جزءا من سياسة صارمة تجاه حركة طالبان بعد هجوم انتحاري نفذته الحركة المتشددة وقتل 64 شخصا على الأقل في كابول.