اختتمت حملة انتخابية دامية في كوت ديفوار، عند منتصف ليل الخميس/الجمعة، على أن يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع يوم غد السبت لاختيار رئيس للبلاد، بعد أن وصلت حصيلة الصدامات إلى عشرات القتلى.
يتصدر قائمة المرشحين الحسن واتارا (78 عاماً)، الرئيس المنتهية ولايته والراغب في عهدة رئاسية ثالثة، غير الدستور من أجلها، وهيأ لها الأرضية السياسية المناسبة، ولكنه يواجه منافسة شرسة من الرئيس الأسبق هنري كونان بيدي، ورئيس الوزراء السابق باسكال أفي نغيسان.
تشير التقارير الواردة من كوت ديفوار إلى أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا خلال الأسبوع المنصرم، خلال صدامات وعنف انتخابي، بينما تشير بعض التقارير إلى أن أكثر من ثلاثين شخاص قتلوا في صدامات انتخابية منذ أغسطس الماضي.
وتصاعدت وتيرة العنف مع اقتراب موعد الانتخابات، في ظل مخاوف من انزلاق البلاد نحو الحرب، كما حدث قبل عشر سنوات بسبب انتخابات رئاسية، أدخلت البلاد في حرب قتل فيها 3 آلاف شخص.
وتبادل أنصار رئيس البلاد الحسن واتارا ومعارضوه المسؤولية عن العنف، فيما دعت المعارضة أنصارها إلى تنفيذ عصيان مدني ومقاطعة الانتخابات، بينما قال واتارا إن المعارضة تسعى لتأزيم الوضع.
وتارا انتخب رئيساً عام 2010 وأعيد انتخابه لولاية ثانية عام 2015، وأعلن مارس الماضي أنه لا يريد ولاية رئاسية ثالثة، قبل أن يغير رأيه في أغسطس الماضي، بعد الوفاة المفاجئة لرئيس الوزراء أمادو غون كوليبالي، الذي كان من المقرر أن يخلفه.
ويحدد دستور ساحل العلاج ولاية الرئيس بفترتين، لكن حكماً للمجلس الدستوري قضى بأن الإصلاحات التي أقرت عام 2016 «تسمح لوتارا بالترشح مجدداً». لكن المعارضة رفضت محاولة وتارا هذه باعتبارها «غير دستورية».
ومُنع عشرات المرشحين المحتملين من خوض الانتخابات، بما في ذلك الرئيس السابق لوران غباغبو، وزعيم المتمردين السابق غيوم سورو، اللذين لعبا دورا رئيسيا في أزمة 2010-2011.