وكان الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان؛ قد وصل مالابو على رأس وفد تركي يضم نائبه نعمان قورتولمش، ووزير الزراعة والثروة الحيوانية مهدي أكر، ووزير الدفاع عصمت يلماز.
وكانت أعمال الدورة الثانية لقمة الشراكة الأفريقية التركية، قد بدأت أمس الأربعاء في “مالابو”، بعقد اجتماع تمهيدي على مستوى السفراء، بحث سبل التعاون بين أفريقيا وتركيا على الصعيد السياسي والإقتصادي والصحة وقضايا الأمن والسلام.
وستتناول القمة في اجتماعاتها، المستمرة حتى 21 نوفمبر الحالي، سبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين تركيا والبلدان الأفريقية، وإقرار خطة عمل بين عامي 2015-2018؛ والتي تتضمن بحث مسائل “التشاور في القضايا السياسية” و”التعاون ضمن إطار الهيئات الدولية” و”التعاون بين الكتل الإقتصادية الإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني” و”تشجيع التجارة والاستثمار” و”التعاون في مجالات الزراعة والصناعات الزراعية والتنمية الريفية وإدارة الموارد المائية وتنمية المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم” و “التعاون في مجال الصحة” و”التعاون في مجال الأمن وإحلال السلام” و”بحث قضية الهجرة” و”التعاون حول البنية التحتية والطاقة والتعدين والنقل” و”السياحة والثقافة والتعليم” و “التعاون في مسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات” و”تنظيم المنتدى التركي-الافريقي للإعلام” و”التعاون في مجال البيئة” و”التعاون في مجال الرياضة والشباب”؛ بحسب وكالة الأناضول التركية.
وتنظَّم القمة تحت شعار “نموذج جديد للشراكة من أجل تنمية مستدامة لأفريقيا وتعزيز تكاملها” ويمثل تركيا رئيس جمهوريتها “رجب طيب أردوغان” ووزير الخارجية “مولود جاويش أوغلو”، على رأس وفد مؤلف من 200 شخص يمثلون قطاع الأعمال.
ويشارك في القمة عدد من البلدان، يمثلون القارّة بأسرها، حيث دُعيت موريتانيا، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، وإثيوبيا رئيسة الدورة السابقة، والجزائر ونيجيريا وجنوب أفريقيا والسنغال وليبيا وزيمبابوي وكينيا وغانا وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر. ومن المنتظر أن تكون المشاركة من البلدان المذكورة على مستوى رئاسة الدولة في القمة، إلى جانب مراقبين من 32 دولة أفريقية.
وسيحضر القمة إلى جانب الرئيس التركي والرئيس الموريتاني، رئيس غينيا الإستوائية ورئيس التشاد، ورئيس الدولة المراقبة “بنين” ورئيس الوزراء الجزائري، ومن غير المنتظر حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقمة، بسبب مواقف أوردوغان من التغيرات التي شهدتها مصر منذ الإطاحة بنظام محمد مرسي مطلع يوليو العام الماضي.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أنَّ الرئيس “أردوغان” رفض تأجيل موعد القمة، بسبب مرض “إيبولا” المنتشر في غرب القارة الافريقية، وأشارت المصادر أنَّ قرار “أردوغان” يُظهر مدى الأهمية التي توليها تركيا لهذه القمة.
وكان من المزمع عقد القمة الثانية في إحدى البلدان الأفريقية بموجب آلية المتابعة التي وُضعت في قمة اسطنبول، إلا أنها تأجلت بسبب خلافٍ على استضافة القمة بين غينيا الاستوائية وإثيوبيا، إلى أن تمَّ التوصل إلى اتفاق لعقدها في مدينة “مالابو”، عاصمة غينيا الإستوائية.