بدأت في مدينة نواذيبو شمال موريتانيا أكبر حملة من نوعها لبيع بيض السمك الذي يستخرج من بطن الحوت، ليشحن في سفن أروبية مقابل مبالغ مالية مجزية. شاطئ الصيادين بنواذيبو يشهد حركية متواصلة مع انطلاقة هذا الموسم، الذي يصادف فصل الشتاء من كل عام ويستمر لأربعة أشهر، حيث يتنافس تجار الأسماك على تلبية طلبات السوق الأوروبية التي تستورد بيض السمك بشكل يومي، خلال فترة صيده من الشواطئ الموريتانية عن طريق زوارق الصيد التقليدي.
يحوّل مئات الصيادين التقليديين ليل المدينة إلى نهار، يتجمهرون وهم يحملون المصابيح على طول الشاطئ، في موسم يمثل فرصة لجني أرباح لا تتيحها باقي فصول السنة. فبعد أشهر من توقيف الصيد تعود الحياة إلى الحركية، هذه المرة من خلال جمع أكبر كميات من البيض لتسويقها.
الموسم عبارة عن مخيم بحري يلامس موج الشاطئ، ويعانق برودة الشتاء البحري ليلاً حيث يبدأ العمل مع مغيب الشمس، وحلول ساعات الليل الأولى، ويستمر حتى الفجر.
أضواء خافتة تنطلق من محلات بيع المواد الأساسية للمخيم، سجائر ومشروبات تقليدية، القهوة والشاي الموريتاني، سكاكين لتشريح السمك واستخراج البيض من بطن الحوت، عربات تنقل السمك من الزوارق لحظة رسوها إلى طاولات العرض والتشريح تحت أضواء المصابيح والشموع .
تحدق العيون نحو البحر، ترقبا لسفن بيض السمك العائدة من رحلة الصيد، يتحول الموسم إلى فضاء مفتوح يرحب بكل من يقدم خدمة يحتاجها العمل. مصنفون يميزون الأسماك الحبلى بالبيض، ولهم دور هام، والكل يكسب ودهم لأن الباعة يريدون كمية كبيرة من البيض لشرائها وبيعها في اليوم نفسه، لشركات محلية مختصة فى تصديرها إلى الأسواق الأوروبية، لأن البيض لا يتم تناوله محليا سوي في المطاعم الخاصة بالجاليات الأجنبية، وإن كان بعض سكان نواذيبو يتناولونه بشكل محدود، بحسب ما يرى “عبدالله” تاجر بيض السمك، ويضيف “شخصيا لا أكل البيض، لأنني أفضل كسب ثمنه بعد البيع”.
فى مخيم بيض السمك توجد كل الثقافات والجنسيات، هنا يننافس الجميع بروح ودية ورياضية، ويسعى كل تاجر إلى إقناع الآخر بالبيع أو الشراء، يقول سيدي أحمد عينين “أحب هذا الموسم ولا أود أن ينتهي سريعا نظرا لمساحته الربحية، وعائده المادي الذي يشمل كل رواد المخيم دون انتهاك لحرية أي شخص”.
ويضيف قائلا “ننشغل حتى عن وجبات العشاء في البيوت، لأنه موسم خير وعمل وعطاء، والكل يستفيد منه مقابل أبسط خدمة، حتى ذلك الشخص الذي يعد كميات السمك والبيض” ويضيف “نحن أخوة هنا، وكلنا يعوض الآخر ولا مجال للإستغلالية”.
أربعة أشهر هي عمر موسم بيع بيض السمك، وهي فترة كافية ليتنافس فيها كبار وصغار التجار على الظفر بأرباح من سلعة تغيب عن موائد الموريتانيين، بينما يقبل عليها الاوروبيون بنهم كبير.
يحوّل مئات الصيادين التقليديين ليل المدينة إلى نهار، يتجمهرون وهم يحملون المصابيح على طول الشاطئ، في موسم يمثل فرصة لجني أرباح لا تتيحها باقي فصول السنة. فبعد أشهر من توقيف الصيد تعود الحياة إلى الحركية، هذه المرة من خلال جمع أكبر كميات من البيض لتسويقها.
الموسم عبارة عن مخيم بحري يلامس موج الشاطئ، ويعانق برودة الشتاء البحري ليلاً حيث يبدأ العمل مع مغيب الشمس، وحلول ساعات الليل الأولى، ويستمر حتى الفجر.
أضواء خافتة تنطلق من محلات بيع المواد الأساسية للمخيم، سجائر ومشروبات تقليدية، القهوة والشاي الموريتاني، سكاكين لتشريح السمك واستخراج البيض من بطن الحوت، عربات تنقل السمك من الزوارق لحظة رسوها إلى طاولات العرض والتشريح تحت أضواء المصابيح والشموع .
تحدق العيون نحو البحر، ترقبا لسفن بيض السمك العائدة من رحلة الصيد، يتحول الموسم إلى فضاء مفتوح يرحب بكل من يقدم خدمة يحتاجها العمل. مصنفون يميزون الأسماك الحبلى بالبيض، ولهم دور هام، والكل يكسب ودهم لأن الباعة يريدون كمية كبيرة من البيض لشرائها وبيعها في اليوم نفسه، لشركات محلية مختصة فى تصديرها إلى الأسواق الأوروبية، لأن البيض لا يتم تناوله محليا سوي في المطاعم الخاصة بالجاليات الأجنبية، وإن كان بعض سكان نواذيبو يتناولونه بشكل محدود، بحسب ما يرى “عبدالله” تاجر بيض السمك، ويضيف “شخصيا لا أكل البيض، لأنني أفضل كسب ثمنه بعد البيع”.
فى مخيم بيض السمك توجد كل الثقافات والجنسيات، هنا يننافس الجميع بروح ودية ورياضية، ويسعى كل تاجر إلى إقناع الآخر بالبيع أو الشراء، يقول سيدي أحمد عينين “أحب هذا الموسم ولا أود أن ينتهي سريعا نظرا لمساحته الربحية، وعائده المادي الذي يشمل كل رواد المخيم دون انتهاك لحرية أي شخص”.
ويضيف قائلا “ننشغل حتى عن وجبات العشاء في البيوت، لأنه موسم خير وعمل وعطاء، والكل يستفيد منه مقابل أبسط خدمة، حتى ذلك الشخص الذي يعد كميات السمك والبيض” ويضيف “نحن أخوة هنا، وكلنا يعوض الآخر ولا مجال للإستغلالية”.
أربعة أشهر هي عمر موسم بيع بيض السمك، وهي فترة كافية ليتنافس فيها كبار وصغار التجار على الظفر بأرباح من سلعة تغيب عن موائد الموريتانيين، بينما يقبل عليها الاوروبيون بنهم كبير.