احتشد المئات من سكان إقليم أزواد في مدينة كيدال؛ شمال مالي، للاحتفال بالذكرى الأولى لإعلان “استقلال دولة أزواد” عن السيادة المالية.
وقد توافد شيوخ وممثلو قبائل المنطقة على مكان الاحتفال، وعقدوا لقاءات؛ على جانبه، لبحث المشاكل التي تعترض “دولتهم الوليدة”، وكذلك الخلافات والصراعات البينية.
وكان في مقدمة المشهد مسؤولون من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، بالإضافة إلى قياديين من حركات أزوادية أخرى من أبرزهم العباس آغ انتالا، الذي انشق عن جماعة انصار الدين وأسس حركة أزواد الاسلامية التي تشارك الحركة الوطنية السيطرة على كيدال، حيث بدأ المهرجان بكلمة لممثل شيوخ القبائل الأزوادية، وانتهى بخطاب ألقاه الامين العام للحركة الوطنية لتحرير ازواد بلال آغ الشريف؛ الذي وقع بيان الاستقلال قبل عام من الآن.
وتطرق الشريف لعدة مواضيع من أهمها قوله إنه آن الأوان لكي ينظر إلى قضية ازواد على انها “قضية شعب، وليس مجرد ملف أمني”؛ بحسب تعبيره.
وعلق بلال آغ الشريف على دعوات نزع سلاح الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والتي كان آخرها ما صدر أمس عن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، قائلا إن “السلاح ليس هو من يطلق النار بنفسه، وليس هناك من حمل السلاح إلا مكرها”، مشيرا إلى أنه آن الأوان لحل هذه المشكاة التي اعتبرها قديمة جدا، وأن “فاعلية المهدئات انتهت، ويجب ان يكون الحل جذريا”؛ على حد قوله
وأكد الشريف أن ازواد “ليست لعرق واحد او لون واحد، بل يشترك فيها السود والبيض والطوارق والعرب والسونغاي والفلان”.
وفي موضوع متصل نظمت مظاهرات في عدة مناطق في ولايتي غاو وكيدال، للتعبير عن رفض الأزواديين التبعية لمالي، ومعترضة على ما وصفته بتنازل الحركة الوطنية لتحرير أزواد عن إعلان الاستقال، وهو ما جعل الامين العام للحركة بلال آغ الشريف يقول إن الااستقلال “ليس مطلب الحركة، وإنما هو مطلب الشعب الأزوادي برمته”؛ بحسب وصفه.