ضرب فيروس «كورونا» المستجد البرلمان في دولة مالي، وتسبب في وفاة ثلاثة من النواب على الأقل، كانوا يخوضون الانتخابات التشريعية الأخيرة، وجابا مناطق واسعة من البلاد في إطار الحملة الانتخابية، ما يثير مخاوف المصالح الصحية.
وأعلن في مالي أمس الثلاثاء عن وفاة النائب البرلماني (بيلكو با)، بينما ربطت مصادر عائلية وفاته بفيروس «كورونا» المستجد، وفق ما أوردت صحف محلية في مالي.
وكتبت صحيفة الجمهورية: «النائب الموقر بيلكو با توفي للتو متأثراً بفيروس كورونا».
وكان النائب المذكور قد خسر مقعده في البرلمان خلال الشوط الأول من الانتخابات التشريعية التي شهدتها مالي قبل أيام، ولكنه شارك في الحملة الانتخابية وجاب مناطق واسعة من دائرته الانتخابية في (نيونو).
وتأتي وفاة النائب (بيلكو با) بعد يوم واحد من وفاة النائب (حبيب صوفارا) الذي خسر هو الآخر الانتخابات الأخيرة.
وكان أول نائب برلماني في مالي يفقد حياته بسبب «كورونا»، وذلك قبل ثلاثة أيام، هو النائب (نيامي كيتا) الذي خسر هو الآخر مقعده في البرلمان عن منطقة (نارا).
وتشير المعطيات الرسمية في مالي إلى أن أول نائب يعلن بشكل رسمي إصابته بالفيروس هو (هادي نيانغادو)، وهو أحد نواب الدائرة الانتخابية الثانية في العاصمة باماكو، ولكن البرلمان أكد وجود عدة مصابين آخرين داخله دون أن يحدد هوياتهم.
وطالب رئيس البرلمان (إسحاق سيديبي) قبل أسبوع بضرورة إجراء فحوصات للكشف عن الفيروس داخل البرلمان، وذلك لتحديد عدد المصابين بشكل دقيق، واتخاذ احتياطات لمنع تفشي العدوى.
وجاء في رسالة صادرة عن رئيس البرلمان يوم 16 أبريل الجاري: «بعض أعضاء الجمعية الوطنية تأكدت إصابتهم بفيروس كوفيد 19»، قبل أن يضيف: «يتوجب على جميع النواب والعاملين في البرلمان إجراء الفحص لدى الدكتور ناغو دومبيا في مستشفى مالي، وذلك من أجل منحهم الرعاية الصحية في حالة الضرورة».
وكانت دولة مالي قد شهدت يوم 29 مارس الماضي الشوط الأول من انتخابات تشريعية، تثير مخاوف الكثير من المراقبين، من أن تكون سبباً في نشر الفيروس في البلاد، خاصة بعد أن ثبت أن بعض النواب المشاركين في الانتخابات كانوا مصابين.
وسجلت مالي اليوم الأربعاء 35 إصابة جديدة بالفيروس، وتوفي ثلاثة مصابين به، بينما شفي 16 مصاباً، ليكون بذلك عدد الإصابات المؤكدة في مالي منذ نهاية مارس الماضي 293 إصابة، من ضمنهم 17 حالة وفاة، و73 حالة شفاء.