قال مراسل صحراء ميديا في شمال مالي إن لقاءات تمت بين قادة الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعة “أنصار الدين” التي يتزعمها القنصل السابق لمالي في السعودية إياد آغ غالي، وذلك لتوحيد جهودهما في مواجهة الحكومة المالية.
وأضاف المراسل بان رئيس الحركة الوطنية لتحرير أزواد وزعيم قبيلة “افوغاس” ذات الزعامة التقليدية في منطقة كيدال، شمال مالي، انتالا أغ الطاهر، زار رفقة نجليه النائبين في البرلمان المالي، زعيم حركة أنصار السنة، إياد غالي، في بلدة “ابييرا”، وناقشا طيلة يومين التنسيق بين الحركتين في مواجهتهما مع حكومة باماكو في شمال مالي حيث تسكن قبائل الطوارق.
ونقل المراسل عن قيادي في حركة “أنصار الدين” أن حركته قبلت عرض حركة تحرير أزواد وأنهم متفقون على وحدة المصالح رغم الاختلاف في الأهداف. مؤكدا ان هدف “أنصار الدين” هو تطبيق الشريعة الإسلامية في شمال مالي وخاصة في ولاية “كيدال”.
مضيفا بان تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يقوم بتجنيد أبناء الطوارق باستخدام شعار تطبيق الشريعة الإسلامية، وحين ننجح في فرض تطبيق الشريعة فلن يلتحق شباب الطوارق بالقاعدة أو القيام بأعمال “إرهابية باسم الدين”، حسب تعبيره.
وكان القنصل السابق لمالي في جدة، إياد أغ غالي، قد أعلن قبل أسابيع عن تشكيل حركة “أنصار الدين” متعهدا بالعمل المسلح ضد الحكومة المالية لفرض تطبيق الشريعة الإسلامية في مناطق ازواد بالشمال المالي، وانضم الي حركته عدد من مسلحي الطوارق العائدين من ليبيا محملين بالأسلحة والذخائر التي جلبوها من مشاركتهم في الحرب في ليبيا الي جانب القذافي.