بداهيه: يجب وضع “حد لمعاناة طالبي التأشيرة”.. والبنك المركزي مطالب بإيصال خدماته لجالياتنا في الخارج
عقدت الجمعية الوطنية الموريتانية زوال اليوم؛ جلسة علنية خصصت لتوجيه سؤال شفهي من طرف النائب البرلماني المعارض بداهيه ولد السباعي لوزير الخارجية الموريتانية؛ حول ما يعانيه الموريتانيون طالبي تأشيرة أوربا من معاملات غير لائقة؛ باعتبار أنهم يصطفون في طوابير كبيرة ويخضعون لإجراءات روتينية مملة؛ أصبحت تمس كرامة الإنسان الموريتاني؛ مطالبا الوزير بالتدخل لتسهيل هذه الإجراءات حتى يتمكن طالبوا “التأشيرة من إجراءات أكثر انسيابية واحتراما“؛ وفق تعبيره.
ولاحظ ولد السباعي؛ أن سفارة فرنسا قامت مؤخرا بإجراء “تحسين تدريجي لم يكتمل بعد”؛ مطالبا بتفعيل دور البنك المركزي الموريتاني ومد خدماته إلى الدول التي توجد بها جاليات موريتانية خاصة أوربا وأمريكا وبعض الدول العربية والإفريقية التي توجد بها “جاليات معتبرة اقتصادية؛ وهو ما قد يسهل مشاركتها في الدورة الاقتصادية للبلد”؛ حسب قوله.
وشدد النائب المعارض؛ على ضرورة فتح سفارات موريتانية في بعض الدول الإفريقية التي توجد بها جالياتنا؛ وعرج في سؤاله على ما يتعرض له المنمون الموريتانيون في الدول المجاورة من مضايقات رغم إكمالهم لكافة الإجراءات القانونية التي تمكنهم من الرعي بحرية.
وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي؛ أكد في رده على سؤال النائب عن حزب التحالف الشعبي التقدمي؛ أنه على الجميع أن يعرف انه لكل بلد “خصوصيته وسيادته الخاصة به، وهو الذي يحدد إجراءات الدخول إليه والخروج منه والإقامة فيه”.
وقال الوزير ولد حمادي؛ إن “السفارات الغربية في موريتانيا تابعة لبلدانها وليست للوصاية الموريتانية”؛ وفي ضوء التغيرات التي حدثت في العالم هناك دول عقدت إجراءات الدخول إليها، خاصة الدول الأوربية خلال الـ 20 سنة الماضية.
وأضاف وزير الخارجية الموريتاني؛ أن “فرنسا لم تكن بينها وموريتانيا تأشيرة حتى وقت قريب”؛ بينما كان الموريتانيون يحصلون على “التأشيرة الاسبانية بسهولة”، لعوامل عدة منها أن الموريتانيين لم تكن لديهم رغبة في الهجرة الى أوربا ومن يتقدم لطلب التأشيرة يعتبر عددا قليلا مقارنة مع اليوم؛ وبالتالي كان من اللازم وضع قوانين لتنظيم هذه الخدمة.
وأكد الوزير؛ أن سفارة فرنسا في نواكشوط خفضت تعقيداتها لمنح التأشيرة؛ واسبانيا مقبلة على نفس الشيء؛ لكن الموضوع في النهاية “يبقي خاضعا لسيادة كل دولة على حدة”؛ حسب قوله.
وأشار حمادي ولد حمادي؛ إلى أنه فيما يتعلق بالجاليات في الخارج وعلاقتها بالبنك المركزي الموريتاني؛ فإن الأخير من مصلحته أن يستفيد من عائدات الموريتانيين في الخارج وقد “فتح فروعا عديدة في كثير من الدول؛ ولكن غالبية المواطنين الموريتانيين في الخارج لا يريدون التعامل بواسطة هذه الوكالات مفضلين أساليبهم الخاصة”؛ مشددا على ان قطاعه لن يألو جهدا في تحسين ظروف الموريتانيين في الخارج خاصة المنمين منهم.