ونظمت المركزيات النقابية، ( UTM و UGTM و UNTM و CITM و UGSPM و CLTM و USLM و USOTM و CMLT و UCTM) مسيرة موحدة، بينما حاولت مركزيتان نقابيتان توحيد مسيرتهما وهما الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا CGTM والكونفدرالية الوطنية لعمال موريتانيا CNTM لكن إصرار محمدو ولد النهاه مندوب CGTM على مستوى مقاطعة ازويرات على التظاهر بشكل منفرد مع عمال البنى التحتية الذين اختاروه لتمثيلهم في الحوار الأخير أجهض تلك المساعي لتوحيد المسيرة.
مما حدا بالكونفدرالية الوطنية لعمال موريتانيا -لتي أظهرت امتعاضها من الطريقة التي أدارت بها اللجنة الوزارية التفاوض- إلى التظاهر بشكل منفرد وتبعتها في ذلك جناح الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا بقيادة منسقها الجهوي، سيد احمد ولد ابراهيم.
أما عمال البنى التحتية –الذين فضوا اعتصامهم يوم أمس- فقد خرجوا عن طوع نقاباتهم العمالية وسيروا مسيرة واحدة برئاسة ممثلهم في المفاوضات مع السلطات، محمدو ولد النهاه، “تثمينا للنتائج التي تم التوصل إليها مع اللجنة الوزارية،، كما صرح أحدهم ل”صحرا ميديا”. وهو ما أثر بشكل كبير على حجم مسيرتي المركزيتين اللتين كان من المفترض أن تضما عمال البنى التحتية.
وتعرف المركزية النقابية الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا على المستوى المحلي خلافات حادة بسبب مسار المفاوضات بين العمال والوفد الوزاري والطريقة التي تمت بها، وذلك بعد أن رفض ولد انهاه تلبية دعوة اللجنة الوزارية له لحضور المفاوضات أبلغه بها المنسق الجهوري للكونفدرالية التي يمثلها، سيد احمد ولد ابراهيم، مشترطا مخاطبة الوزراء له شخصيا وبشكل رسمي مستندا فعلى الشعبية الكبيرة التي يحظي بها في أوساط العمال المعتصمين. وهو ما دفع اللجنة إلى التخلي عن التفاوض مع المسؤولين النقابيين فيه بعد ما تأكدت من رفض العمال المعتصمين لأي حل يتم التوصل إليه في غياب محمدو ولد النهاه.