العلامة الموريتاني اباه بن عبد الله يرد بقصيدة على أبيات شعرية للعالم والداعية السعودي الشيخ عائض القرني، التي يعتذر فيها للشناقطة عما صدر منه في حق المنهج التعليمي العتيق الذي تتبعه المدارس العتيقة في موريتانيا ( المحاظر ).
ابيات القرني هي :
قل للشناقطة الكرام تثبتوا ** فمحبكم ما حاد عن أحبابي
انتم نجوم العلم بل أقماره ** أوقاتكم في سنة وكتاب
الله يعلم كم نعظم مجدكم ** يدري بها الأبرار من أصحابي
وجاء الجواب شاكرا ومقدرا ما تقدم به الشيخ القرني ، على منوال ابياته في البحر والروي.
صحراء ميديا تنشر نص القصيدة:
مِنِّي لحضرة نُجعة المُنْـــتاب العائض القرني عائضِ قـرنه العالم الصدر الإمام المرتضى أسنى تحايا مثلِ طيب خــلاله جاءت تؤدي بعض واجب حقه وافت تجوب إليه كل تنوفة وافت تقدر كل ما قد ضمَّه وافته شاكرة أياديه التي وجليلَ أعمال له من رامها وبصيصَ نور الحق من أقلامه وإذا تباشير الحقيقة أشرقت قلم إذا سمع العَتيُّ صريره وإذا أجال الطرف بين سطوره فيظل من عجب ورعب دائرا ما إن كبا دون المرام جواده أهدى لنا نثرا وشعرا رائقا إن الشناقطة اقتنوا من مدحكم صُدِّقتمُ دون الألِيّة منكمُ من ذا يظن بكم سوى ما أنتمُ هذا ولا نرتاب في إخلاصكم ولقد عدا عن صوب فهم كلامكم حتم على من سل سيف عتابه وليقدروا مقداركم وليلزموا والود يرسخ بالعتاب ولم يزل قد لاح لِلاّحين صوب صواب والعلم أولى مَن حماه مثلكم ليكن هزبر الحق منكم دونه حاشا نجابة مثلكم أن تنكروا إن المتون فهارس علمية تنقاد فيه شاردات عَصيِّها ولطالما أثنى على أربابها من رام علما دون حفظ متونه أو راود الطلاب عنه فإنما والجل من حفاظها من قبلها وهناك بعض منهمُ قد أحرزوا ما حل منهم حافظ في بلدة والمنصفون إذا رأوه رأيتهم خاضوا علوما دارسين متونها وعلى متون ركابهم إن يرحلوا تَطْلابها أنضى جسومَهمُ وكم من كل خِرق شب غير مُهبّل ضربٍ خِشاشٍ شمّريٍ شاحبٍ تحدوهمُ همم عوال سابقت لابد للطلاب من صبر على قد أعربوا عن علمِهم إذ علمُهم لا يأمنون عليه غير صدورهم تهفوا إليه نفوسهم ما صدهم مستصحبين طريقهم وفريقهم ولكل ناس مشرب ألِفوه إذ لم يحجلوا في مشيهم متشبهيـــ من حاد منهم عنه أنشد حاله (فغدوت كالمهريق فضلة مائه إذ للدروس مناهج لو لم تَمِل لو لم يقلد أهلها أعداءهم سَلبوا محاسنها بزخرف قولهم جاسوا خلال ديارنا وتراثنا واستحسنوا من ذاك غير مُحَسَّن والخطب أدهى في احتلال عقولنا إن كانت ابوابا فكل يعتمى والعلم قد وعد النبي بقبضه لم يبق منه اليوم غير صُبابة فتكا كفتك ربيعة بن مكدم والمرسلات من المصالح بعضها هل جاز الاستنباط عندهمُ لمن كيف التسلق للذرى ممن همُ إن السليقة في صحاب المصطفى طُبعوا على فَصْح اللغات كما هم طُبعوا على علم البيان ومنطق طُبعوا على حفظ وفهم دونه ما استنشد المختار من شعر يُرى وعزوا لأم المؤمنين رواية وأبو الفتوح العدلُ قد أغرى على والأصبحي أبى قبول رواية ووعى أبو العباس ما في مجلس وحكوا عن الجُعفي في بغداد ما ولأمة المختار فضل زيادة ولهم أناجيل الصدور علامة والعلم قد فازت به الحفاظ ذا ومُحاولُ استقراءِ ذلك لايَني ومن العجائبِ -والعجائبُ جمة تقليلُ شأن الحفظ بل تسفيلُه وإذا محاسنيَ التي أُدلي بها عفوا إمامَ العصر مفردَه الذي هذي بضاعة طالب متشاعر ما عد في المليون من شعرائهم ولقد أطال وما أطاب وربما ما إن أراد إفادة من ذا الذي أم من يزيد البدر رفعة منزل لكن تحايا غائب يرعى لكم والله يبقيكم منارا للهدى
|
|
زينِ النديِّ وحليةِ الكُتاب برياض علم أُخضلت وجوابي والعامل الأواه والأواب لا من شذا رند وعَرف مَلاب ولها خطاب بعد فصل خطاب كم من إكام جاوزت وظِراب من رفع مرتبة وعز جناب عمت بغيث مخصب مِعْشاب نكصت به الأعمال للأعقاب يستل كل سَخيمة وخِلاب بطلت مخايل شبهة وكِذاب خال الصرير زئير أُسد الغاب أخذته منه هِزة الأطراب ما بين شَُهد يحتسيه وصاب كلا ولا العضبُ الجُراز بناب يُزري بتبر سبائك وسِخاب ما يفخرون به على الأتراب ودرايةِ الأبرار من أصحاب أهل له في مذهب ومئاب أبدا ولا نصغي إلى المرتاب من سددوا لكمُ سهام عتاب أن ينثني والسيفُ رهن قِراب أدبا ملاكُ الأمر في الآداب بين الأوُد وسيلةَ الإعتاب فالحق أصبح راجعا لنصاب لاتتركوه نُهبة النُهّاب يحمي حماه ببرثن وبناب ما كان خير مفاخر الأَنجاب في جيب ساع للعلوم وجاب ومصونها يعتو على الحُجَّاب أعدى العدى فضلا عن الأحباب قد رام يبرد غُلة بسراب دبَّ الضَّراء لغِرة الطُّلاب حفظوا كتاب الله في الكُتّاب من سنة المختار ملء جِراب إلا بدا بدرا بدون حجاب مصغين من عجب ومن إعجاب في ظِل أخبية ودفء قِباب ناهيك من ركب لهم ورِكاب أنضى جسوما شُقة التَّطْلاب فكأن مَضجعه مَسَلُّ شِطاب مخشوشنٍ متمعددٍ صُيَّاب عجزا لشيب أو ضياع شباب ما كان من إتعاب أو إتراب كانت عليه ملحة الإعراب لا في رفوف سُمِّرت وعِياب ما للشبيبة من صبا وتصابي لا عار في استصحاب الاستصحاب عرفوه بين السلب والإيجاب ــن بغيرهم فيه كحَجْل غراب قول المُغِيري المُجيد الرابي في لفح هاجرة للمع سراب) من بعد تشريق إلى استغراب تقليد مغلوبين للغُلاب في غفلة وقضوا على الأسلاب سلبا ونهبا في ثياب ذياب واستصوبوا من ذاك غير صواب لا في احتلال أجارع وروابي فيما انتحاه أقربَ الأبواب داعيه بين الناس غير مُجاب قد حوربت بأسنة وحِراب وعتيبة بن الحارث بن شهاب يدعوه داعي الشرع بالإيجاب جهلوا وسائل سنة وكتاب لم يُسعَفوا بسليقة الأصحاب أغنتهمُ عن مكتب وكتاب طبعوا على التصريف والإعراب لا يُرتقى لسماه بالأسباب كلَّت شبا الأرماح والنُشّاب دوما ببال للعتيق وباب فيها تحار نُهى أولي الألباب ديوان شعر أولئك الأعراب قد كان فيها الحفظُ حفظَ كتاب قد كان أنشده أبو الخطاب يغني عن الإيجاز والإطناب في الحفظ كالإسناد والأنساب مِيزوا بها عن سائر الأحزاب مثل جرى في غابر الأحقاب في حيرة من جَيئة وذهاب أضحى العُجاب لهن غير عُجاب- وكأنه عاب وليس بعاب كانت مساوي،ما يكون جوابي؟ قد قام محرابا لدى المحراب متهافت الأوتاد والأسباب أنىَّ يضم الصُّفر للزِّرياب؟ يلفى مُطال القول غيرَ مُطاب يُهدي مَنا وَشَل للُج عُباب أم من يعير الشمس ضوء شهاب في طيهن أمانة الغُيّاب ويثيبكم منه جزيل ثواب
|