وصل ليلة الأحد/الاثنين إلى العاصمة نواكشوط الوفد الموريتاني المشارك في أسطول الصمود لكسر الحصار عن قطاع غزة، برئاسة الصحفي محمد فال ولد الشيخ، الذي كان محتجزا لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقد استُقبل الوفد في مطار نواكشوط الدولي “أم التونسي” من طرف وفد من وزارة الخارجية الموريتانية.
وتحدث ولد الشيخ لدي عودته عن المضايقات التي تعرّض لها الأسطول من طرف الاحتلال الإسرائيلي، وما واجهه هو ومجموعته أثناء الاحتجاز، في سبيل كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، مبرزًا أن كل الصعوبات والمضايقات التي تعرضوا لها من طرف الاحتلال تهون أمام ما يعانيه هذا الشعب من إبادةٍ وحصارٍ وتجويعٍ ظالم.
وقد خصص المواطنون استقبالا شعبيا حاشدا للمشاركين في الأسطول، تقديرا لموقفهم التضامني مع الشعب الفلسطيني المنكوب في قضيته العادلة، ومطالبة بفك الحصار عنه ووقف آلة الحرب الإسرائيلية ضد هذا الشعب الأعزل.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، أصدرت بيانا بهذا الخصوص، تحدثت فيه عن الجهود التي بذلت من أجل إطلاق سراح المواطن الموريتاني محمد فال محمدن (المعروف بمحمد فال ولد الشيخ)، الذي كان معتقلاً لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي على خلفية مشاركته في قافلة الصمود المتجهة إلى قطاع غزة لفك الحصار عنه.
وأوضح البيان أن الوزارة تابعت القضية منذ بدايتها باهتمام بالغ، وبـتعليمات من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث باشرت اتصالات مكثفة على أعلى المستويات لضمان سلامة المواطن ومتابعة وضعه والعمل على الإفراج عنه وتأمين عودته إلى أرض الوطن.
وأضاف البيان أن الوزارة شكلت لجنة خاصة تضم ممثلين عن بعثاتها الدبلوماسية ذات الصلة لتنسيق الجهود ومتابعة المستجدات على مدار الساعة، مبرزة أن هذه الجهود تكللت بالنجاح وتم بحمد الله إطلاق سراح المواطن الموريتاني وعودته إلى نواكشوط.
وأشار البيان إلى أن الوزارة، ومعها الشعب الموريتاني، تحتفي بهذه اللحظة الوطنية باستقبال المواطن المحرَّر في مطار نواكشوط الدولي “أم التونسي”، معتبرة أن هذه التجربة جسدت روح التضامن والنصرة.