قدّم السفير الفرنسي الجديد في موريتانيا، إيمانويل بيسنييه، الخميس، نسخًا من أوراق اعتماده إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين بالخارج، محمد سالم ولد مرزوك.
و وُلد بيسنييه في 3 يناير 1978، وهو خريج معهد الدراسات السياسية بباريس، وحاصل على ماجستير في العلوم السياسية من الجامعة الحرة ببرلين.
ويمتلك السفير مسارًا دبلوماسيًا متدرجًا جمع بين العمل في الإدارة المركزية ومهام ميدانية خارجية.
و بدأ بيسنييه مشواره في مديرية التعاون الدولي والتنمية (2002-2004)، ثم واصل عمله في مديرية إفريقيا والمحيط الهندي حتى 2006.
عُيّن بعد ذلك سكرتيرًا أول في طوكيو (2006-2010)، قبل أن ينتقل إلى نيروبي مستشارًا سياسيًا مكلفًا بملف الصومال (2010-2014).
ثم عاد إلى الإدارة المركزية في باريس رئيسًا لقسم ونائبًا للمدير الفرعي في مديرية الشؤون الاستراتيجية والأمن ونزع السلاح (2014-2017)، قبل أن يتولى منصب الرجل الثاني في سفارة فرنسا بأديس أبابا (2017-2021).
كما شغل منصب نائب مدير إفريقيا الغربية (2021-2023)، قبل أن يصبح مديرًا مساعدًا لمديرية إفريقيا والمحيط الهندي (2023-2025).
وفي سبتمبر 2025، عُيّن بيسنييه سفيرًا فوق العادة ومفوضًا للجمهورية الفرنسية لدى موريتانيا.
وفي تعليقه على تقديم أوراق السفير الجديد، أكد وزير الخارجية الموريتاني أن اللقاء “كان مناسبة للإشادة بمستوى علاقات الصداقة والتعاون المثمر بين بلدينا، والتأكيد على حرصنا المشترك على تطويرها وتعميقها بما يخدم مصالحنا المتبادلة”.
من جانبه، قال السفير إن العلاقات الموريتانية الفرنسية “نموذجية وممتازة من جميع النواحي”، مبرزًا مشاركة موريتانيا “الفاعلة” في المبادرات الدولية، بما في ذلك الجهود المشتركة لإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية.
وأوضح بيسنييه أن تعزيز الرخاء المشترك يمثل ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن “نحو ثلاثين شركة فرنسية تنشط في موريتانيا، موفرة أكثر من ألفي فرصة عمل مباشرة، مع تبادلات اقتصادية تصل إلى 300 مليون يورو”.
وأضاف أن “الوكالة الفرنسية للتنمية تضخ حاليًا تمويلات بقيمة 430 مليون يورو لدعم أولويات الحكومة الموريتانية في مجالات متعددة، من بينها الكهرباء وتربية الماشية”.
وأكد السفير أن البعد الإنساني والتعليمي يظل عنصرًا محوريًا في العلاقات بين الشعبين، لافتًا إلى أن “أكثر من 1100 طالب موريتاني يواصلون دراساتهم في فرنسا، إلى جانب توسع شبكة التعليم الفرنسي في البلاد باعتماد ثلاث مدارس جديدة”.










