عقدت أمس السبت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بمناسبة الثامن من مارس، ندوة تسعى لدراسة إمكانية استخدام الرقمنة كوسيلة لتقليص وفيات الأمهات.
الندوة التي تمحورت حول “تقليص وفيات الأمهات في موريتانيا عبر الرقمنة: طموح قابل للتحقيق أم مجرد وهم تكنولوجي؟”، نظمتها منظمة DigitElles.
وتأتي الندوة في إطار شراكة جمعت منظمة DigitElles، الصندوق الوطني للتأمين الصحي (CNASS)، الوكالة البلجيكية للتنمية (ENABEL)، Expertise France، البرنامج الوطني للصحة الإنجابية، المدرسة الوطنية العليا للعلوم الصحية (ENSSS)، رابطة الفتيات والنساء المعيلات للأسر، والاتحاد الأوروبي.
وقدم المشاركون في الندوة من مختصين في قطاع الصحة، “صورة مقلقة عن استمرار ارتفاع معدل وفيات الأمهات في موريتانيا، وخاصة في المناطق النائية”، حسب بيان المنظمة.
وأضاف المختصون أن “غياب المرافق الصحية الملائمة وضعف المتابعة الطبية يؤدي إلى تفاقم المخاطر الصحية التي تواجه النساء الحوامل”.
وقالت رئيسة النادي إن “التكنولوجيا الرقمية لن تكون بديلاً عن البنية التحتية الصحية، لكنها يمكن أن تشكل رافعة أساسية لنشر الوعي، وتوفير المعلومات، وتوجيه النساء نحو الخدمات الصحية المناسبة”.
وناقشت الندوة موضوع الرقمنة، على أنه “يمكن أن يكون عاملا مساعدا في تحسين الصحة الأمومية، لا سيما في الأوساط الريفية”.
واستعرضت المنظمة سبلا لتحقيق ذلك منها: “حملات توعية عبر الرسائل النصية القصيرة، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، لنشر محتويات تعليمية بلغات محلية، وتحسين قنوات التواصل بين المريضات والمتخصصين الصحيين”.
وأثمر اللقاء حسب البيان “إطلاق حملة وطنية للتوعية الرقمية حول الصحة الأمومية، بالتعاون مع شركات الاتصالات، تدريب الكوادر الطبية على استخدام التقنيات الرقمية، تعزيز التعاون بين الفاعلين في قطاعي الصحة والتكنولوجيا”.