حدد التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دول الساحل، غداً الثلاثاء موعداً لدورة ينظمها في العاصمة الموريتانية نواكشوط، تحت عنوان “مخاطر تمويل الإرهاب وغسل الأموال وأساليب محاربتهما”.
وتدخل الدورة الممتدة من 24 إلى 26 ديسمبر 2024، ضمن برنامج التحالف الإسلامي في دول الساحل، وتهدف حسب القائمين عليها إلى “رفع قدرات المختصين في مجال محاربة تمويل الإرهاب بدول الساحل؛ وتدريبهم على أفضل الممارسات الدولية لمواجهة هذه الجرائم”.
وتتضمن الندوة أربعة محاور هي: “فهم مخاطر تمويل الإرهاب وغسل الأموال، تحديد الثغرات والتعرف على مؤشرات الاشتباه، الأطر التنظيمية والمعايير الدولية، أساليب محاربة الإرهاب وغسل الأموال”.
وكان التحالف الإسلامي قد أعلن فاتح ديسمبر الحالي، خلال مؤتمر عقد في نواكشوط؛ البدء في تنفيذ أعمال “برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دول الساحل الخمس (موريتانيا، ومالي وتشاد، والنيجر، وبوركينا فاسو)”.
ويهدف البرنامج الذي يدوم خمس سنوات إلى “تعزيز القدرات المحلية والإقليمية لمحاربة التطرف والإرهاب، في منطقة دول الساحل ورفع الوعي ودعم تكامل المجالات لتحقيق معالجة ناجعة للتطرف والتصدي للجماعات الإرهابية، مع التركيز على إبراز قيم التسامح والاعتدال ودورهما في نشر السلام وتحقيق الاستقرار”.
ويشمل البرنامج عددًا من الفعاليات العلمية، والتدريبية، وتقديم الخدمات الاستشارية، لرفع كفاءة الأجهزة والإدارات المعنية بمحاربة الإرهاب، وتفنيد أطروحات الفكر الإرهابي، والتوعية بمخاطره.
وييتضمن البرنامج الذي يستمر لخمس سنوات، 239 نشاطاً، تغطي “المجالات الرئيسية التي يعمل عليها التحالف وهي: الفكري، والإعلامي، والعسكري، ومحاربة تمويل الإرهاب”.
ويعود تاريخ تأسيس هذا التحالف إلى ديسمبر 2015، بإشارة من المملكة العربية السعودية، بـ« هدف توحيد جهود الدول الإسلامية الراغبة في محاربة الإرهاب»، ويضم في عضويته 42 دولة.