ونشرت مجلة “ميموري” مقالة علمية لـعلماء نفس كنديين، وجدوا أن قراءة النصوص بصوت مرتفع تساعد الإنسان على حفظ محتوياتها بشكل أفضل، وتساعده أيضا على تذكر فحوى هذه النصوص بسرعة بعد عدة أيام أو أسابيع.
ويقول الباحث كولين ماكليود من جامعة واترلو الكندية: “تبين أبحاثنا أن الذاكرة والمقدرة على التعلم تتحسن فعليا عندما نتعامل بنشاط مع المادة التي نريد دراستها، بالقراءة الجهرية أو بمرافقتها بنشاط آخر”.
بين العلماء في دراسة حديثة الأثر الإيجابي للقراءة بصوت مرتفع، ولماذا ينصح بها الأطباء لكبار السن.
وأظهرت دراسة الباحثين أن أفضل نتائج المتطوعين الذين قاموا بحفظ النصوص بوسائل مختلفة، كانت لدى الذين يفضلون قراءة النصوص بصوت عال، ما يؤكد صحة الفكرة القديمة عن القراءة بصوت مرتفع.
ويرى العالم ماكلاود أن الذاكرة تتحسن في هذه الحالة لسبب بسيط، حيث أن الشخص يتذكر جيدا صوته الخاص ويبدأ بربط ذلك بالمعلومات التي قرأها.
ويخلص العالم الكندي إلى أن التجربة تثبت أن النشاطات الفيزيولوجية الصوتية والحركية تساعد كثيرا على تنشيط الذاكرة حيث يعرف الجميع أن حل الكلمات المتقاطعة وجمع أجزاء لوحات “البزل” والقراءة بصوت عال وغيرها من النشاطات الحركية من أكثر الممارسات التي ينصح بها الأطباء لكبار السن.