علقت الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو، على الهجمات الأخيرة التي وقعت بين الجمعة والأحد الماضيين، وتسببت في مقتل العشرات.
وشهدت بوركينا فاسو الأحد الماضي، هجومين استهدف أحدهما مسجدا في ناتيابواني بالشرق، حيث قتل عشرات المصلين، في حين استهدف الآخر كنيسة في قرية إيساكاني شمالي البلاد، وخلف 15 قتيلا.
وقال الوزير البوركينابي المكلف بالأمن، محمدو سانا خلال تعليقه على الهجمات أمس الاثنين، إن الهجمات الأخيرة، التي تم تسجيلها ما بين الجمعة والأحد في عدة مناطق بالبلاد، مؤشر على “إضعاف الجماعات الإرهابية “، التي تسعى لتغيير استراتيجيتها.
وأشار في حديثه للتلفزيون البوركينابي “RTB”، إلى أن الهجمات التي نفذتها قوات الدفاع والأمن البوركينابية، على مدى عدة أشهر، “مكنت من إضعاف الإرهابيين بشكل كبير، حيث لم يعد بوسعهم سوى القيام بأعمال جبانة، وهو ما يعد دليلا على إضعاف العدو”.
وأوضح أن ” الأمر يتعلق بانسحاب تكتيكي للإرهابيين”، مؤكدا أن “العديد من العمليات الهجومية التي قامت بها قوات الدفاع والأمن مكنت من تدمير قواعد ومعسكرات تدريب الإرهابيين”، حسب قوله.
وتشهد بوركينا فاسو منذ عام 2015 أعمال عنف تنسب إلى حركات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، خلفت ما يقرب من 20 ألف قتيل وأكثر من مليوني نازح داخليا.
وتسيطر الجماعات المسلحة، على نحو 40 في المائة من أراضي هذا البلد الواقع بغرب إفريقيا، بحسب معطيات لمنظمات غير حكومية.