انعقد اليوم الاثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الاجتماع العام الـ 37 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمشاركة 19 دولة، والتي تتولى موريتانيا رئاستها الدورية لهذا العام.
الاجتماع الذي تستمر أشغاله مدة يومين، يبحث حشد الجهود وتكثيف التنسيق لمحاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وسيناقش المشاكل المتعلقة بهاتين الجريمتين والحلول الممكنة، وتفعيل أكثر لدور المجموعة بهذا الخصوص.
أجندة الاجتماع
قال محافظ البنك المركزي الموريتاني والرئيس الدوري للمجموعة، محمد الأمين ولد الذهبي، إن أولويات عمل الاجتماع هي «زيادة فعالية المجموعة وتحسين استعداد الدول لعملية التقييم المتبادل وتطوير المهارات للموظفين الوطنيين».
وأضاف أن هذه الاجتماعات تمثل «فرصة لتعزيز الجهود الإقليمية والدولية التي تقودها المجموعة في منطقتنا من أجل مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح وحماية الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المنطقة من مخاطر تلك الجرائم».
وأشار إلى أن الخطة التدريبية للعام 2023 شملت عقد أكثر من عشر دورات في عدة مجالات متعلقة بمكافحة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب
وأوضح أنه خلال هذه الدورة ستناقش تقارير حول التطبيقات والبرامج التدريبية والمساعدات الفنية للعام 2024، بالإضافة إلى انشاء شبكة مشتركة معنية باسترداد الأموال.
تجربة موريتانيا
قال الوزير الأول الموريتاني محمد ولد بلال مسعود، إن المواضيع المطروحة اليوم للنقاش «تكتسي أهمية بالغة، بالنظر للسياق الإقليمي والدولي، نظرا لما تمثله تلك المواضيع من تحديات عابرة للحدود، باتت تشكل تهديدا مباشرا لاستقرار دول عديدة».
وأوضح أن مواجهة تلك التحديات، يتطلب «تنسيق الجهود، وتقاسم الخبرات الناجحة، وتقاسم المقاربات الناجعة».
وأشار إلى أن موريتانيا عملت «جادة بتوجيهات من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، على إنشاء نظام متكامل لمكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب، يستجيب للمعايير الدولية».
وقال إن هذا النظام مكن موريتانيا من الحصول على «درجات مرتفعة، في معظم توصيات مجموعة العمل المالي».
وأضاف أن موريتانيا عملت «إدراكا منها للارتباط الوثيق مابين الاستقرار والتنمية، على تصور وتبني استراتجيات متنوعة، بهدف مكافحة العديد من التحديات، منها الاتجار بالبشر، والهجرة السرية، والتطرف، والإرهاب والجريمة المنظمة، ومنها ما يتعلق بالفساد» على حد قوله.
معرض ثقافي
على هامش المؤتمر نظم المكتب الوطني للسياحة في موريتانيا، معرضا ثقافيا، يحكي قصة الموسيقى الموريتانية ويقدم للزوار القادمين من 19 دولة عربية وإفريقية المنتوجات التقليدية وأنواع لتمور الموريتانية.
كما شمل المعرض جناحا خاصا لجلسات تحاكي طريقة تدريس القرآن الكريم في المحاظر الموريتانية، من خلال الكتابة في اللوح وطريقة التلقين والمراجعة والحفظ.
ويعود تأسيس مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى عام 2004، بالاتفاق بين حكومات 14 دولة عربية، قبل أن ينضم عدد من دول المنطقة لعضوية المجموعة، ليصل عددها بذلك إلى 19 دولة.