قال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، المختار ولد داهي، إن العلاقات الموريتانية- الإماراتية تشهد في ظل القيادتين الحاليتين تطوراً كبيراً، وتنوعاً يشمل المجالات كافة، وجسوراً متينة للتواصل بين البلدين.
الوزير الذي كان يتحدث في مقابلة مع جريدة الخليج على هامش معرض إكسبو دبي 2020، أشار إلى أن العلاقات بين البلدين تاريخية ومتينة ووثيقة، إذ غرس جذورها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عندما زار موريتانيا عام 1974.
وأشار الوزير إلى أن الإمارات تحتضن الآن أعداداً عفيرة من أبناء الجالية الموريتانية، من القضاة والعلماء والمثقفين، والكتاب، ورجال الإعلام، وأساتذة الجامعات ورجال الشرطة، “ويشعرون جميعاً أنهم في وطنهم” وفق تعبير الوزير.
وأوضح ولد داهي أن هناك مؤشرات أخرى تبلور قوة العلاقات تتمثل في التبادل التجاري، إذ إن هناك الكثير من واردات موريتانيا التي تقابلها الاستثمارات الإماراتية الكثيرة في موريتانيا، في مجالات تضم الزراعة والتعدين والصيد والسياحة والمصارف.
وأشار إلى أن الإمارات قدمت الكثير من المعونات والمساعدات الاقتصادية مؤخرا خلال جائحة كورونا،مشيرا إلى أنها سارعت بإمداد موريتانيا بكثير من المستلزمات واللقاحات الطبية التي خففت آثار الجائحة على الشعب الموريتاني، على حد قوله.
وبخصوص مشاركة موريتانيا في “اكسبو دبي 2020”، قال إنه موريتانيا حالياً تركز على المجال التنموي الذي يضمّ الرؤية الاقتصادية 2030 المستوحاة من رؤى رئيس الجمهورية، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن هناك رؤية استراتيجية تعتمد على الاستثمار في القدرات التنافسية، لاسيما في القطاعات التي تميز موريتانيا عن الآخرين، مثل الصيد والطاقة والتعدين والزراعة، مشيرا إلى أن “منها ما لم يكتشف بعد وهناك أطنان من الحديد لم ينتفع بها بعد”.