قالت “حركة اللجان الثورية” في موريتانيا، انها قررت “التخلي عن العمل الحركي والاندماج في العملية السياسية”، حسب ما ورد في بيان توصلت به “صحراء ميديا” مساء اليوم.
وقالت الحركة إنها خلصت الى القرار “بعد مضي 18 سنة على مؤتمر غريان ـ أول بناء مؤسِس للحركة ـ وبعد ما شعرت بالضرورة الملحة لحشد طاقاتها وجمع أفرادها المشتتين الذين يمثلون القلب النابض لكثير من الأعمال السياسية والإعلامية والاجتماعية الناشطة في الساحة الموريتانية وخارجها” و بعد “تفويض” من ما وصفتها بـ”قاعدتها العريضة في الداخل والخارج”.
وجاء في البيان أن الحركة، التي تستلهم توجهاتها من الكتاب الاخضر للزعيم الليبي “عقدت مؤتمرا تأسيسيا لأعضائها النوعيين الجمعة 30 يوليو 2010 في لكصر مدينة نواكشوط، لتدارس الوضع بعد فترة من مراقبة الساحة المحلية والتقلبات الخطيرة التي مرت بها، والساحة العربية والإفريقية وما ترزح تحته من ويلات التخلف وانعدام صدقية النخب وشرعية الأنظمة، والوضع الدولي وما يطبعه من غبن وإجحاف للضعفاء وفي مقدمتهم أمتنا العربية والإسلامية الإفريقية”.
وأكدت أنها تخلت عن العمل الحركي وقررت “الاندماج في العملية السياسية من خلال الأطر المتاحة، حتى وإن كانت تضعنا في مأزق مواءمتها مع فكرنا ونهجنا السياسي المعروف الذي يرى “أن الحق للشعب في أن يحكم نفسه بنفسه لا أن يـُحكم بالنيابة عنه. وأن المؤتمرات، واللجان، الشعبية هي الوسيلة الشرعية ديمقراطيا، وليست البرلمانات والأحزاب التي تضمن مشاركة الجزء لا الكل من خلال الإنابة، والتمثيل، والاقتراع القابل للتحويل وغيرها” على حد تعبيرها.
وقالت الحركة إنها تدعم ما وصفته بـ”المبادرة التاريخية” التي أوجدت آلية عملية لتوحيد كافة القوى القومية و الاسلامية بمؤازرة كبيرة من الزعيم الليبي الذي وصفته بـ”الأخ القائد الملهم و المفكر العظيم” في لقائه ببعض الشخصيات و الأحزاب الوطنية،وأنها قررت الانخراط فيه. لتوسيع ما قالت إنه “مجال هذه الخطوة التاريخية و فتحها أمام الجميع من أجل خلق تيار وطني يدافع عن الثوابت الحضارية الاسلامية العربية الافريقية لشعبنا”