وثمنت وزيرة الثقافة والشباب والرياضة في الحكومة المستقيلة لالة منت اشريف ما تقوم به جمهورية مصر العربية، وجهودها المتميزة في دعم الثقافة الموريتانية وترقية المعارف والعلوم، مبرزة مستوى التعاون الثقافي القائم بين البلدين.
وقدمت بنت أشريف، اعتذارها لنظيرها المصري، على التشويش الذي شاب القاعة، حيث هتف حوالي سبعة شبان ضد الوزير، والحكومة المصرية الحالية، وظهروا بقمصان تحمل شعار “رابعة” الذي بات يمثل رمزا للداعمين للرئيس المعزول محمد مرسي.
واستعرض وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب في حديثه بداية العلاقات المصرية الموريتانية وتأسيس المركز الثقافي المصري الذي سبق العلاقات المصرية الموريتانية الدبلوماسية.
وتدوم الزيارة الرسمية التي يؤديها الوزير المصري أربعة أيام، ويرافقه خلالها وفد رفيع من قطاعه.
وتحدث عرب، عن التأثير الموريتاني في الثقافة المصرية، وكذلك نهل الموريتانيين من معين الثقافة والأدب المصري عبر التاريخ، قائلا إن الزعيمين الراحلين المختار ولد داداه وجمال عبد الناصر، فهما البعد التاريخي العميق لعلاقات البلدين، في وقت مبكر من مطلع ستينات القرن الماضي.
وألقى كل من السفير المصري في موريتانيا فاضل أحمد يعقوب، ومدير المركز الثقافي المصري خالد غريب، كلمتين أشادا فيها بالعلاقات الموريتانية المصرية، واستعرضا حصيلة عمل المركز الثقافي المصري في موريتانيا.
وشهدت حفل الافتتاح تكريم عدد من الشخصيات الموريتانية، في مقدمتها الزعيم الراحل المختار ولد داداه، حيث تسلمت أرملته مريم داداه درعا تريكميا من جمهورية مصر العربية.
كما تتضمن الاحتفاليات التي تدوم أسبوعا كاملاً، العديد من الأنشطة الثقافية ودورات تدريبية في مجالات مختلفة.
ومن أبرز الأنشطة التي سيعرفها الأسبوع، معرض للصور عن مصر، وعرض فني لفرقة الموسيقى العربية، وعرض مسرحي للعرائس بعنوان “صندوق الحكايات”، ومعرض للعرائس وعدة ورش عمل للأراجوز وخيال الظل، إضافة إلى إقامة أسبوع سينمائي للأفلام الروائية والتسجيلية والعديد من الندوات السينمائية.
وسيتضمن الأسبوع الثقافي المصري، أيضا، دورة في كتابة السيناريو، والإخراج السينمائي، وورشة للتصوير التليفزيوني، وورشة في مسرح العرائس، وورشة في الفنون التشكيلية، وقراءات شعرية للشاعر حسن طلب، ومحاضرة بعنوان “مصر وموريتانيا.. علاقات عبر التاريخ”، يلقيها الدكتور عبد الواحد النبوي رئيس دار الوثائق القومية.