كرست الصحف الإفريقية٬ الصادرة اليوم٬ تغطياتها لبدء انسحاب القوات الفرنسية من شمال مالي والاستعدادات للانتخابات القادمة بالبلاد وتنصيب الرئيس الكيني الجديد اوهورو كينياتا والعفو المحتمل على متمردي حركة بوكو حرام في نيجيريا.
ففي مالي٬ ذكرت صحيفة (لانفو ماتان) أنه بسحبه حوالي مائة مظلي من مالي يبدو أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند٬لم يرد فقط تقديم ضمانات بسحب قواته من مالي نهاية أبريل الجاري٬ كما هو متوقع٬ بل أراد أن يبعث برسالة قوية للمتشككين الذين يخالجهم الشك في وجود مأزق بشأن محاربة الارهاب٬ ورأت الصحيفة أن سحب مجموعات من المظليين يبرهن على أن عملية (سيرفال) تكللت بنجاح واضح وكانت بالتالي جديرة بالإطلاق لأنها مكنت فرنسا من لعب دور حارسة القيم الديمقراطية ولأنها تسمح أيضا لدولة (مالي) بتحقيق استقلالها الثاني٬ بعد الاستقلال السياسي٬ بتخليصها من المقاتلين الجهاديين”.
واعتبرت صحيفة (نوفيل أوريزون) ان هذا الانسحاب يتوج عملا جيدا باشرته القوات الفرنسية بمالي وهو انجاز نال ترحيب العالم أجمع٬ وأضافت أن ألف شرطي سيظلون بمالي وهم مجهزون بطائرات هيليكوبتر وبمقدورهم التدخل بسرعة لدعم 11 ألف و 200 جندي من القبعات الزرق التابعين للأمم المتحدة سيتم نشرهم في أفق يوليوز القادم ليحلوا محل القوات الفرنسية والقوات الدولية لدعم مالي (ميسما) تحت القيادة الإفريقية”.
وكشفت صحيفة (ليسور) أن هذا الانسحاب دليل ملموس على النجاح العسكري بالميدان وجواب إلى أولئك الذين يعتقدون بوجود مأزق بهذا الشأن.
على صعيد آخر٬ كتبت صحيفة (لانديبوندون) أن أحزاب الجبهة المعارضة للانقلاب في مالي (2012) تعتزم التوقيع على برنامج سياسي لدعم مرشحيها في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية المقررة.
وفي السينغال٬ عنونت صحيفة (لوسولاي) “بدء سحب القوات الفرنسية من مالي” ٬وذكرت أن “ثلاثة أشهر بعد بدء الحرب في مالي في 11 يناير الماضي٬ بدأت فرنسا اول عملية رمزية لسحب لقواتها من مالي التي يظل مستقبلها السياسي قاتما”٬ وأضافت أن التدخل الفرنسي تسبب في أضرار فادحة للمجموعات الاسلامية وفكك شبكاتها في شمال مالي.
وعادت صحيفة (والفدجري) إلى قضية (جولا) التي تحمل اسم الباخرة التي كانت تؤمن ربط دكار بكازامانس والتي غرقت بعرض السواحل السنغالية في 2002 مخلفة 1863 ضحية وذكرت أن بعض الناجين٬ الذين تعبوا من انتظار قرار يصدر من القضاء الفرنسي ليعرفوا ما إذا كانت هذه القضية سيبث فيها بفرنسا٬ أطلقوا عريضة تدعو السلطات السنغالية الى إعادة فتح هذا الملف وجبر الأضرار.
وفي نيجيريا٬ واصلت الصحف تغطية العفو المحتمل الذي ستستفيد منه جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة٬ وذكرت صحيفة (ليدورشيب) في هذا السياق أن زعماء ينحدرون من شمال البلاد نجحوا في إقناع الرئيس النيجيري كودلاك جوناثان منح عفو لأعضاء بوكو حرام وتوجيه نداء في هذا الاتجاه لحكام ولايات شمال البلاد لتهيئة الأرضية من أجل تدشين حوار مثمر بين هذه الجماعة المسلحة والحكومة المركزية في نيجيريا.
وذكرت الصحف النيجيرية أن ضحايا بوكو حرام٬ بالخصوص المسيحيين منهم٬ يشددون على أن يشكل التعويض شرطا مسبقا قبل مباشرة أي عفو.
وأبرزت الصحف الكينية ان تسلم الرئيس المنتخب أهورو كينياتا زمام السلطة من سلفه المنتهية ولايته مواي كيباكي لا يتعين أن يحدث تغيرات كبرى في السياسة الاقتصادية والخارجية للبلاد.
واعتبرت (الدايلي نايشن) أن الرئيس الجديد كينياتا ٬ وزير مالية سلفه كيباكي٬ أقل ميلا الى إعادة النظر في السياسات الاقتصادية للبلاد لكنه يسعى بالأحرى الى تعزيز العلاقات التجارية مع الدول المجاورة بأفريقيا الشرقية.
ورأت صحيفة (ستاندار) أن الهدف الرئيسي لحكومة كينياتا سيكون تعزيز العلاقات مع دول مجموعة شرق افريقيا٬ مضيفة أن الرئيس الجديد الذي تسلم زمام السلطة يعد بحكومة تمثل البلاد بأكملها.
وفي أبيذجان٬ ذكرت صحيفة (أنتير) أن الهجوم المسلح الذي استهدف مركز الشرطة غرب العاصمة مدعاة للريبة في هذه الفترة حيث الحملة الانتخابية في أوجها٬ وبدا للصحيفة أن المهاجمين مسحوا آثارهم بحرق السجلات التي تتضمن الشكايات ومحاضر استماع أخرى.
وأثارت صحيفة (لانتيليجان دابيذجان) “أسرار الهجوم على المقاطعة 17 للشرطة بيابوكون”٬ فيما رأت صحيفة (لوتان) أن “الكوماندو غير المرئي ضرب في أوج الحملة الانتخابية”.
وبخصوص الإضراب غير المحدود الذي يشنه المعلمون والذي انطلق الاثنين الماضي ٬ ذكرت الصحف الايفوارية أن هذه الحركة الاحتجاجية من شأنها إحداث اختلالات بالنظام التعليمي وحذرت من شبح سنة بيضاء يلوح في الأفق.
وفي النيجر أولت الصحف اهتماماتها للشراكة التي تربط نقابة عمال النيجر٬ التي تنضوي تحت لوائها سبع مركزيات نقابية٬ مع حكومة الجمهورية السابعة.
وذكرت صحيفة (الساحل) أن هذه النقابة تشدد على انه منذ تنصيب الحكومة في أبريل 2011 وهي ترى انه من المفيد خلق الظروف الضرورية لعودة السلم الاجتماعي المستدام من خلال شراكة مبنية على الحوار والثقة والاحترام المتبادل.