بدت بوابات القصر الرئاسي الموريتاني خالية من المعاودين مع دخول الاسبوع الخامس لغياب الرئيس محمد ولد عبد العزيز في رحلة استشفائية تكميلية ونقاهة في باريس ، واكتفت نسوة قدمن من احد احياء الانتظار بتعليق لافتة كتبت عليها عبارات تدعو للرئيس بالشفاء، رابطت النساء اسابيع قرب مدخل القصر في انتظار عودة اثير حالها جدل كبير.
فبعد ايام من الوعود بقرب عودته تبخرت امالنا وصرنا نصبح على حكاية ونمسي على حكاية اخرى تقول احدى السيدات.
فبعد ايام من الوعود بقرب عودته تبخرت امالنا وصرنا نصبح على حكاية ونمسي على حكاية اخرى تقول احدى السيدات.
وفيما يكتنف الغموض المزيد من اجزاء الصورة في موريتانيا بسبب عدم حصول بيانات رسمية عن حقيقة الوضع الصحي للرئيس دخلت على الخط المناورة بالصور وسط تشكيك من طرف البعض إزاء صورتين ثابتتين ظهرتا لحد الساعة للرئيس محمد ولد عبد العزيز من باريس.
لم تنل الصورة الاولى التى ظهر فيها ولد عبد العزيز الى جانب وزير الدفاع الفرنسي والتى نشرت عبر وكالة الانباء الرسمية من اللغط مثلما تعرضت له ،أحدث صورة له الى جانب طبيبه الخاص ، الصورة بحسب خبراء تحميض، معدلة ومفبركة، لكن ايا من الجهات المعنية لم تثبت عكس ما ذهب اليه المشككون فيما تجنبت الوكالة الرسمية للانباء نشر تلك الصورة التى وزعت على اكثر من صحيفة ومن اكثر من مصدر …! لكن غياب الصورة عن وسائل الاعلام الرسمية يقابله ايضا غياب تام لذكر الرئيس محمد ولد عبد العزيز وذلك منذ عشرة ايام عبر وسائل الاعلام الحكومة وفق احد المراقبين
الانشطة الحكومية اقتصرت في معظمها على زيارات ميدانية لتفقد مشاريع لا يزال العمل جاريا بها وفي خطابات الوزراء قليلا ما يذكرون الرئيس الذي كان غالبا ما يتم ورود اسمه في مثل هذه المناسبات على اعتبار ان المشاريع التى يتم تنفيذها بتوجيهات من رئيس الجمهورية، يعلق احدهم ،
كذلك اخر مكالمة للرئيس مع رئيس ائتلاف احزاب الاغلبية لم يتم التطرق اليها من طرف وسائل الاعلام الرسمية .
وبمقابل ذلك لا تزال اطراف سياسية موالية تعقد مهرجانات واجتماعات في العديد من المناطق تحضيرا لاستقبال الرئيس الذي سيعود ما بين العاشر والخامس عشر من شهر نوفمبر الجاري بحسب هؤلاء.
وباتت الوضعية الصحية للرئيس مثار نقاش ومتابعة من طرف الكثير من الموريتانيين وطالب احد المواطنين في سوق العاصمة بازالة الغموض الذي يكتنف الوضع الصحي للرئيس والحالة العامة للبلد وفق تعبيره.
ولم تصدر الجهات الحكومية بيانا حول تطورات الوضع الصحي للرئيس منذ غادر الى فرنسا للعلاج.
وفيما يرى مراقبون ان توقيت الاتصالين الهاتفين السابقين مع كل من رئيس البرلمان ورئيس ائتلاف احزاب الاغلبية لم يكن اعتباطيا يذهب اخرون الى ان الوضع بحاجة الى المزيد من الهدئة وضبط النفس في انتظار ما سيقوله الاطباء المشرفون على الرئيس في غضون الايام القليلة القادمة.
وستكون فترة النقاهة المطلوبة لاستعادة عافية الرئيس عاملا مهما لتحديد مسار الاوضاع السياسية في موريتانيا سيما في ظل إعلان بدء الدورة البرلمانية العادية دون ان يكون بين يدي النواب مشاريع قوانين لعدم انعقاد مجلس الوزراء منذ غياب الرئيس، ما سيجعل الدورة الجديدة منبرا لسجال حاد في عدم وجود مشاريع قوانين.
وينتظر النواب العديد من القوانين التى لم تمر بعد بالحكومة ومن بينها الميزانية وعدد من نصوص الاتفاق السابق بين المعارضة المحاورة والاغلبية الحاكمة
صمت …!
بعد ايام من اللقاءات الماراتونية غادر وفد فرنسي رفيع موريتانيا معربا عن سعادته للحماسة التى ابداها الطرف الموريتاني خلال المشاورات التى عقدها الجنرالات الفرنسيون بنواكشوط، ويبدو ان الفرنسيين قدموا هدية مالية لنظرائهم في الجيش الموريتاني، اسهاما في تطوير قدراته سيما وان البلاد على ابوب حرب محتملة في شمال مالي … ورغم محاولات الوصول على تفاصيل عن مادار في كواليس العساكر الفرنسيين والموريتانيين الا ان الطرفين ظلا يفرضان صمتا مطبقا حيال الوضع القائم مكتفين باشارات دبلوماسية تتجنب الخوض في خصوصيات العلاقة وحيثيات الزيارة …بينما بدأت منسقية احزاب المعارضة الموريتانية في تقديم ملتمسات لمختلف الاطراف.
ودعت منسقية المعارضة الديمقراطية في موريتانيا الى تشاور وطني يشارك فيه كافة الفاعلين السياسيين والاجتماعيين وكل أصحاب النيات الحسنة؛ وقالت المنسقية في “رسالة اتصال” وجهتها لكافة الطيف السياسي؛ وحصلت عليها صحراء ميديا؛ إن “وعيها بحجم المخاطر التي تهدد كيان الدولة اليوم”؛ دفعها إلى توجيه الدعوة لتنظيم “تشاور وطني” يفضى إلى “حل توافقي يقود سفينة البلاد إلى بر الأمان”.