3 باصات من شرطة مكافحة الشغب تصل من نواكشوط إلى اكجوجت
طالب عدد من العمال المتظاهرين أمام مقر الولاية بمدينة اكجوجت، عاصمة ولاية إنشيري شمالي موريتانيا، بلقاء وزير الداخلية واللامركزية محمد ولد ابيليل الموجود في مقر الولاية خلال اجتماع مع الوالي ووزير النقط والطاقة والمعادن منذ زوال اليوم.
وقالت مصادر عمالية من المدينة المنجمية إن جالو آمادو عمار، والي إنشيري، خرج إلى المتظاهرين من أجل تهدئتهم ولكنهم رفضوا الحديث معه مصرين على أن يلتقوا بوزير الداخلية من خلال مناديب يختارونهم لبحث مطالب متعلقة بالقمع الذي تعرضوا له صباح اليوم، حسب تعبير المصدر.
وبرر العمال رفضهم الحديث مع الوالي وإصرارهم على لقاء وزير الداخلية بوصف الأخير هو المسؤول عن الحرس الوطني وعن شركات الحراسة، وهي الجهات التي يعتبرونها المسؤول الأول عن الاحداث التي شهدتها أكجوجت صباح اليوم.
وأضاف نفس المصدر أن العمال لديهم عدة مطالب سيطرحونها على وزير الداخلية، تتعلق بفتح تحقيق عاجل في قضية مقتل محمد ولد المشظوفي وإصابة عمال آخرين، إضافة إلى استجواب مسؤول الحراسة في شركة النحاس الموريتانية (MCM) ومع فرقة الحرس المكلفة بأمن نفس الشركة.
وكان العمال ينوون التوجه مساء اليوم في مسيرة احتجاجية إلى مقر شركة النحاس الموريتانية ولكنهم عندما علموا بوجود وزراء الداخلية والنفط بمقر الولاية، قرروا تغيير مسارهم نحو الولاية حيث بدؤوا في اعتصام في الساحات المحيطة بالمقر.
وفي سياق متصل أفادت مصادر محلية بمدينة أكجوجت أن 3 باصات تابعة لشرطة مكافحة الشغب وصلت مساء اليوم إلى المدينة قادمة من العاصمة نواكشوط، وذلك بعد أنباء عن وصول 15 سيارة تابعة للحرس الوطني إلى المدينة في سابق من زوال اليوم.
وأكدت هذه المصادر أن الباصات الثلاث توقفت أمام مفوضية الشرطة بالمدينة قبالة مقر الولاية حيث يعتصم العمال الذين يطالبون بلقاء وزير الداخلية، وذلك في ظل أجواء من التوتر المشوب بهدوء حذر.