رفضت المعارضة المالية مقترحات تقدمت بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “ايكواس” في إطار وساطة لحل الازمة السياسية التي تشهدها البلاد.
و أعلن شوكل كوكلا ميغا وهو أحد زعماء المعارضة عن “فشل “المفاوضات، لأن مقترحات “ايكواس”، “كانت بعيدة عن تطلعات الشعب” إذ تجعل من الأزمة أو تختزلها في أزمة انتخابية، وهي أكبر من ذلك” وفق تعبيره.
وحسب مايغا، فإن وفد “ايكواس” قد تقدم بمقترحات، من بينها احتفاظ الرئيس بمنصبه و إعادة تشكيل المحكمة الدستورية جزئيا، بتقديم عدة أسماء للرئيس يختار منهم ثلاثة، بينما تختار المعارضة أيضا ثلاثة أعضاء، وتبقى عضوية الثلاثة الآخرين إلى حين اختيارهم من القضاء.
وتنص مقترحات “ايكواس” أيضا على أن تتولى المحكمة الجديدة بتشكيلتها الجزئية، إعادة فرز الأصوات في الدوائر التي حدث فيها” تزوير”، وأن تقرر إعادة الانتخابات فيها إن اقتضت الضرورة.
وبعد انتهاء التدقيق والانتخابات التكميلية، يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، تتولى التحقيق في أعمال العنف التي شهدتها المظاهرات السابقة.
ويطالب قادة المعارضة في مالي برحيل الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا، ضمن مطالب أخرى من بينها إلغاء الانتخابات التشريعية الأخيرة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والإفراج الفوري عن زعيم المعارضة سومايلا سيسي.
وأوضحت وكالة الأنباء المالية، يوم السبت، أن وفد الوساطة بقيادة الرئيس النيجيري السابق، غودلوك جوناتان، قد وصل الى العاصمة باماكو ، في ظل الأجواء المشحونة في مالي، رفقة خبراء أفارقه في القانون الدستوري، و ذلك في إطار الوساطة التي يقوم بها التكتل الاقليمي لتقريب المساعي و المواقف بين السلطات المالية وائتلاف المعارضة ,قصد نزع فتيل أزمة بدأت تهدد بانفلات عام للوضع في هذا البلد.
و في اطار المساعي الرامية الى احتواء الوضع في مالي, كان ممثلو كل من الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في مالي قد دعوا إلى “التهدئة” والبدء في “حوار” في أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة المالية مؤخرا