تتقدم أسرة المغفور له سيدي محمد ولد خطري بجزيل الشكر لكل الذين حرصوا على مشاركتها حزنها في هذه المناسبة الأليمة إثر وفاة الفقيد. وتؤكد لجميع من عزوها في هذا المصاب بزيارتها أو عبر الهاتف أو بأي وسيلة أخرى، أن أمارات التعاطف التي أبدوها تجاهها كانت في غاية المواساة لها وتخفيف وطأة الرزء الذي أصابها.
وبالخصوص، تعبر العائلة من أعماق القلب عن امتنانها لأصدقاء ومعارف الفقيد الكثر، الذين أشادوا به بكلمات صادقة ومؤثرة. إن تلك الشهادات النابعة من شخصيات عرفت المرحوم في مراحل مختلفة من مساره الدراسي أو المهني والنضالي وغيره، أكدت كلها على صفاته كرجل مستقيم، شجاع، سخي ومخلص لالتزاماته ؛ ساهم بتفان في معارك مصيرية، خاصة معركة الوحدة الوطنية لشعبنا التي كرّس لها كل نشاطه النضالي و كل مقدراته الفكرية والمعنوية.
لقد أكدت كذلك على تعلق الفقيد بثقافتنا وتقاليدنا الإسلامية، إذ حافظ دائما على النقد الذاتي لوجهات نظره ومواقفه الخاصة، رافضا الآراء الجاهزة وداعيا إلى العودة إلى العقيدة الإسلامية الصحيحة، باعتبارها ضمان اللحمة لشعبنا والحل الوحيد لمشاكل الوئام الوطني.
بفضل هذه الشهادات، بإذن الله سيبقى المثقف المستنير الذي رحل عنا، ورجل المعارف الذي يقدره الجميع والمناضل من أجل القضايا العادلة وشخصية الإجماع الوطني دائما مصدر فخر لعائلته وهو في جنات الخلد، تمامًا كما كان يبعث فيها الفرح والسعادة طيلة حياته.
جزى الله خيراً كل من قاسموا أسرتنا حدادها وأدخل سيدي محمد في جنات الخلد مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
مع فائق الامتنان
أسرة أهل خطري