الزيارة تأتي في وقت حرج بعد إفراج موريتانيا عن الأزوادي الذي يحمل الجنسية المالية، وقصف سيارة قرب بلدة الطوال
قام حمادي ولد حمادي، وزير الخارجية الموريتاني، بزيارة قصيرة إلى دولة مالي تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين حسب ما أعلن عنه مصدر رسمي في الحكومة المالية، بينما تأتي هذه الزيارة بعد أيام من عملية قصف قام بها الطيران العسكري الموريتاني لسيارة قرب مدينة الطوال وسط الأراضي المالية.
وتضاربت الأنباء حول العملية العسكرية حيث أفاد منتخبون محليون أنها استهدفت سيارة يملكها مدنيون لا يمتون بأي صلة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، فيما يؤكد الجيش الموريتاني أنه استهدف قافلة من السيارات تابعة لتنظيم القاعدة
.
وكانت
الصحافة المالية قد استنكرت العملية واعتبرتها خرقا للسيادة المالية خاصة وأن الجيش الموريتاني نفذها دون إشعار السلطات المالية، وهو ما اعتبروه خارج الاتفاقات الأمنية المعقودة بين البلدين.
وفي نفس السياق تحدثت مصادر محلية عن عمليات تمشيط واسعة تقوم بها وحدات من الجيش الموريتاني منذ أيام داخل الأراضي المالية في ظل غياب واضح لأي وحدات من الجيش المالي.
وفي سياق متصل تأتي هذه الزيارة بعد تسليم السلطات الموريتانية عبد الرحمن الأزوادي الذي يخمل الجنسية المالية لتنظيم القاعدة، بعد أن كان في السجون الموريتاني بعد اتهامه بالتخابر مع التنظيم.
جدير بالذكر أن أزمة سابقة حدثت بين البلدين على خلفية تسليم السلطات المالية أحد عناصر القاعدة يحمل الجنسية الموريتانية للتنظيم، وهو ما اعتبرته موريتانيا آنذاك خرقا للاتفاقيات الأمنية بين البلدين.