خمسة مرشحين من المعارضة دعوا إلى مقاطعة الشوط الثاني من الرئاسيات 29 إبريل
سيطر عدد من الجنود في بيساو، عاصمة غينيا بياسو، على مقر الإذاعة الوطنية مساء اليوم الخميس، فيما انتشرت أعداد كبيرة من الوحدات العسكرية في أهم شوارع المدينة كما تسمع بين الفينة والأخرى أصوات تبادل لإطلاق النار.
وقام الجنود الذين سيطروا على المدينة بإخلاء مقر الإذاعة والسيطرة على مقر الحزب الحاكم وسط المدينة، كما أغلقوا الشارع الذي يمر أمام إقامة رئيس الوزراء السابق كارلوس غوميز جنيور، والذي أطلقت في المناطق المحيطة به عدد من قذائف آ ربي جي وسمع تبادل لإطلاق النار.
هذا وتعيش غينيا بيساو هذه الأيام أجواء صراع سياسي محتدم، حيث دعت المعارضة “مناضليها” إلى “عدم التصويت” ومقاطعة الشوط الثاني من الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمه 29 إبريل الجاري، والذي يجمع بين رئيس الوزراء السابق كارلوس غوميز جنيور والرئيس السابق كومبا يالا.
وكان غوميز قد حصل على نسبة 49% من الأصوات خلال الشوط الأول من الانتخابات الذي نظم 19 مارس الماضي، فيما صوتت نسبة 26% من أصوات الناخبين لصالح الرئيس السابق كومبا يالا الذي اعترض على النتيجة مؤكداً حدوث “تزوير واسع”، وهو ما نفاه المراقبون الذين أكدوا أن “الانتخابات مرت بسلاسة وبكل شفافية”.
خمسة من أصل تسعة مرشحين دعوا إلى مقاطعة الشوط الثاني من الانتخابات، وقال كومبا يالا خلال مؤتمر صحفي عقدته المعارضة إن “أي شخص يقدم على المغامرة ويشارك في الحملة فإن عليه أن يتحمل مسؤولية ما سيحدث”، مؤكداً عدم نيته المشاركة في الشوط الثاني حيث قال “لقد سبق وأن قلتها وأعيد تكرارها: لا أريد شوطاً ثانياً”، وفق تعبيره.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن كومبا يالاً سبق وأن كان رئيسا لغينيا بيساو قبل أن يطيح به انقلاب عسكري سنة 2003.
وكان رئيس لجنة الانتخابات في غينيا بيساو “يسيغادو ليما دا كوستا قد أعلن يوم أمس الأربعاء أن “جولة الإعادة الخاصة بالانتخابات الرئاسية بالبلاد سوف تجري في التاسع والعشرين من نيسان الحالي”.