قال مصدر مأذون لـ «صحراء ميديا» إن الوزير الأول الموريتاني إسماعيل ولد ابده ولد الشيخ سيديا في تصريحه لصحيفة (لوموند) الفرنسية، رفض أن يتم وضع حكومته في موضع «المقارنة أو المواجهة» مع حصيلة العشرية الأخيرة، وقال: «نحن لسنا في موقف دفاع».
وأوضح المصدر المأذون أن «الوزير الأول كان يرد على عدد من الأسئلة المتلاحقة حول الموقف من حصيلة السنوات العشر الأخيرة وقضية العبودية، بالإضافة إلى يوم الثامن والعشرين من نوفمبر والضحايا الزنوج الذين تم إعدامهم في إينال.. إلخ».
وأضاف المصدر أن الوزير الأول قال في تصريحه للصحيفة الفرنسية: «نحن كحكومة لا نضع أنفسنا في موضع المقارنة أو في المواجهة مع العشرية التي تحقق فيها الكثير على المستوى الاقتصادي والأمني وفي مجال حقوق الإنسان، سواء فيما يتعلق بالعبودية أو بالإرث الإنساني».
وأكد المصدر أن الوزير الأول قال إن موقف الحكومة من العشرية هو «موقف إيجابي»، قبل أن يضيف أن حكومته ستعمل على «تحسين ما لدينا من مكتسبات على جميع الأصعدة، بما فيها الحرية الشخصية والجماعية»، على تعبير المصدر.
وخلص المصدر إلى القول إن الوزير الأول «في سياق الحديث عن العبودية، قال إن الدولة لا تتبنى موقفاً دفاعياً، وأن كل القرارات والإجراءات والنصوص التي تردع هذه الممارسات تم اتخاذها خلال السنوات العشر الأخيرة».
وأوضح مصدر شبه رسمي لـ «صحراء ميديا» أن اللقاء لم يكن مقتصراً على صحيفة (لوموند) وحدها، وإنما حضرته مجموعة من الصحفيين الأجانب، وكان لقاء «عفوياً» لم يكن الهدف منه إجراء أي حوار صحفي أو الإدلاء بتصريحات، على حد تعبير المصدر.
وكانت صحيفة (لوموند) الفرنسية قد نشرت ضمن تقرير لموفدها إلى نواكشوط، تصريحات للوزير الأول يقول فيها إن حصيلة العشرية لا تهم حكومته وأنهم ليسوا في موقف دفاع.