العملية أسفرت عن سرقة جهاز كمبيوتر رئيس المرصد الذي يحتوي على معلومات مهمة حول ممارسات الأمن “القمعية”
أدانت 8 منظمات حقوقية من المجتمع المدني تعرض مقر المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان لعملية سطو ليلية، في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي تم خلالها فتح أبواب مقره واقتحامه من طرف “مجهولين”، وسرقة جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص برئيسه، أعمر ولد محمد ناجم، ووثائق أخري ذات صلة بنشاطه الحقوقي.
وقالت المنظمات، فى بيان مشترك توصلت به صحراميديا، إن عملية السطو نفذت بمهنية كبيرة و”انتقائية ملفتة” إذ يوجد بالمقر معدات أكبر قيمة مادية عند السارق العادي، متهمة جهاز الآمن بالتقصير -على أقل تقدير- في حماية مقرات المؤسسات وتوفير الأمن لممتلكات المواطنين، ومسجلة “ارتيابها” من عملية الاقتحام، خصوصا وأن الجهاز المسروق يحتوي على معلومات مهمة حول ممارسات الأمن “القمعية”، وحول عمليات التعذيب التي تعرض لها أصحاب المظالم.
واعتبرت بأن عملية الاقتحام هذه جاءت بعد أسابيع من اقتحام مقر المنظمة العربية لحقوق الإنسان في مدينة ازويرات والعبث بمحتوياتها، من قبل قوات الأمن بالمدينة.
مطالبة بتوقف مثل هذه الممارسات، وأن يوفر الأمن الموريتاني الحماية لكافة المواطنين، وخاصة مقرات الهيئات المدنية والحقوقية والسياسية، وأخذ كل التدابير اللازمة من أجل معرفة ومتابعة مرتكبي هذه الأعمال.
ووقعت على البيان منظمات:نجدة العبيد، الجمعية الموريتانية لحقوق الإنسان، المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان، ملتقي المنظمات الوطنية لحقوق الإنسان، لجنة التضامن مع ضحايا العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، جمعية التضامن ودعم المعتقلين، جمعية النساء معيلات الأسر و الرابطة الموريتانية لحقوق الإنسان.