وزير الصحة الموريتاني: أنشأنا مدارس الصحة ل”ملء فراغ” آلاف الأطر الصحيين الذين يحتاجهم القطاع
قال النائب البرلماني الموريتاني المعارض شيخنا ولد السخاوي؛ إن قطاع الصحة يعاني من “اختلالات مزمنة، أبرزها ما تعانيه إدارة المصادر البشرية”.
وأضاف ولد السخاوي؛ خلال سؤال وجهه اليوم لوزير الصحة الموريتاني؛ أن هذه الإدارة “لم تقم بما يكفي اتجاه الكادر البشري” وعلى كافة الصعد (التكوين؛ التأطير؛ تحسين الخبرة.. ضبابية التحويلات).
وأكد أن إدارة المصادر البشرية بوزارة الصحة؛ بدلا أن تقوم بإصلاح القطاع ، دأبت على “تقديم أرقام توهم القائمين على الشأن العام بان قطاع الصحة بخير؛ وهو عكس ذلك”؛ وفق قوله.
وأشار النائب عن حزب اتحاد قوى التقدم؛ إلى أن هذه الإدارة “تعطي الأولوية لشريحة واحدة على حساب باقي الشرائح الوطنية”؛ مستشهدا بأن 53 أستاذا تم تغييبهم عن التربية الصحية؛ وهم خريجو “أرقى المعاهد؛ يزاولون اليوم العمل في المستشفيات؛ في حين أن المدارس الصحية التي تم إنشاؤها تفتقد إليهم”؛ بحسب تعبيره.
وأكد ولد السخاوي؛ أن مدارس الصحة “تم إنشاؤها بطريقة ارتجالية، وأسندت إلى شخصيات ليست متخصصة في التربية الصحية؛ ومنها ما لم يتم تعيين مدير له، فضلا عن غياب الخبرات”.
واستنكر النائب المعارض “عدم صرف علاوات الخطر للمرضين والأطباء العاملين في المستشفيات والحالات المستعجلة والمباشرين للمرضى”؛ موضحا أن الاختلالات التي تعانيها المصادر البشرية تنضاف إليها مشاكل أخرى لا تقل أهمية، طالبا من الوزير تقديم شروح حقيقية عما ستقوم به وزارته في مجال إصلاح المصادر البشرية.
وزير الصحة الموريتاني با حسينو؛ أكد أن الوزارة “عاكفة على مجموعة من الإصلاحات تشمل كافة جوانب القطاع:؛ وتعتمد على تحسين الخبرات والتكوين؛ و”قد تم حتى الآن تكوين مجموعتين فنيتين ستند لهما مهمة التربية الصحية خاصة في المدارس”.
وقال الوزير؛ إن المجموعة الأولى تلقت تكوينا لمدة 3 سنوات؛ والثانية سنتين وبضعة أشهر.. إضافة إلى 35 أستاذ تربية صحية من مختلف التخصصات يحملون شهادات عليا في هذا المجال.
وأكد با حسينو؛ في رده على السؤال الشفهي، أن الهدف الحالي للقطاع هو “التغلب على النقص المسجل في الخبرة والتكوين في قطاع الصحة”؛ موضحا أن الدولة بحاجة إلى 5000 إطار صحي؛ وهو ما جعلها “تنشئ هذه المدارس الصحية على عجل لملأ هذا الفراغ في ظرف 3سنوات قادمة”؛ بحسب قوله.
وأشار با حسينو إلى أن قطاع الصحة لديه “استراتيجية جديدة مع البنك الدولي لتمويل صندوق تابع للوزارة يعنى بالتكوين البشري”.
وشدد وزير الصحة، فيما يخص صرف العلاوات، على أن قطاعه وقع اتفاقا مع نقابات الصحة، وسيتم “صرف تلك العلاوات وفق ما نص عليه الاتفاق”.