نفت الحكومة الموريتانية أن يكون قد تم توزيع قطع أرضية على العلماء والأئمة الذين شاركوا في لقاء مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز، أمس الاثنين، حول قضية المسيء للجناب النبوي الشريف.
وقالت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في بيان صحفي صادر مساء اليوم الثلاثاء، إن بعض المواقع الإخبارية « تداولت نبأ عاريا عن الصحة، مفاده أنه تم مؤخرا توزيع قطع أرضية على العلماء والأئمة ».
وأكدت الوزارة أن خبر توزيع القطع الأرضية « افتراء وطعن غير مقبول في نزاهتهم »، مشيرة إلى أن العلماء والأئمة هم « حماة ديننا وحصن الدفاع الأول عن قيمنا يستحقون على الأمة أكثر بكثير من مجرد توزيع القطع الأرضية ».
واستعرضت الوزارة في بيانها تفاصيل ما دار في اللقاء الذي جمع ولد عبد العزيز بالعلماء والأئمة، وقالت إنه « اجتماع تشاوري يهدف إلى التداول وإبداء الرأي بخصوص قضية حركت مشاعر المسلمين، ولا يزال المشمول فيها قيد الاحتجاز بقرار إداري رغم انقضاء فترة محكوميته ».
وأكدت الوزارة أنه « لم يسجل من طرف المدعوين أي اعتراض على مبدء الدعوة أو موضوعها أو المشاركة فيها، بل عبروا جميعهم عن كامل استعدادهم والتزامهم بالحضور »، وفق نص البيان.
وأوضحت الوزارة أن اللقاء « حضره العشرات من العلماء والفقهاء والأئمة، وسجل خلاله غياب فقيه كان قد بالغ في التأكيد على التزامه بالحضور »، مشيرة إلى أنه « أتيحت لكل مشارك فرصة عرض موقفه من القضية قيد التداول، وتفصيله والاستدلال عليه، وتأصيله. وقد تطابقت وجهات نظر الحاضرين واجتمعت كلمتهم -باستثناء واحد- على نفس الرأي ».