ملك سواتيني أدى زيارة رسمية إلى السنغال استمرت ليومين، قبل أن يتجه إلى موريتانيا في زيارة « غير رسمية » غلب عليها الطابع السياحي ولم تعلن تفاصيل أنشطتها، سوى بعض الأنباء التي تقول إنه سيتوجه إلى مدينة نواذيبو.
العلاقات الخاصة التي تربط الرئيس محمد ولد عبد العزيز وملك سواتيني، تثير انتباه الموريتانيين، خاصة بعد أن زار ولد عبد العزيز هذه المملكة الغريبة والبعيدة، قبل أشهر قليلة، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس موريتاني.
1. آخر ملك مطلق !
الملك « مسواتي الثالث » يوصف بأنه ملك « غريب الأطوار »، وهو آخر ملك مطلق السلطة في العالم، يحكم منذ عام 1986 هذا البلد الذي تبلغ مساحته 17 ألف كيلومتر مربع (ولاية الترارزة 67 ألف كيلومتر مربع)، ويقع ما بين العملاقين جنوب أفريقيا وزيمبابوي.
يحكم هذا الملك بلده وفق نظام بوليسي يجعل « الملك هو الدولة، والدولة هي الملك ».
2. حارس المعبد !
يطلق على الملك في سواتيني لقب « حارس المعبد »، وذلك وفق تقاليد قديمة تحظى باحترام كبير في هذا البلد الصغير، يرتدي الملك زياً خاصاً وغريباً في المناسبات الرسمية، ويغطي أجزاء محدودة من جسده، ويتضمن أكسسوارات عديدة بعضها غريب وغير مفهوم.
ويحرص هذا الملك على أن يرتدي هذا الزي في المؤتمرات الدولية، كقمم الاتحاد الأفريقي ومؤتمرات الجمعية العام للأمم المتحدة.
3. زوجاته الـ 14 !
لا تتوقف الغرائب عند زي الملك، بل إنه يحرص في الأنشطة الرسمية والدينية لمملكته، بالظهور محاطاً بزوجاته البالغ عددهن 14 زوجة.
قد يبدو عدد زوجات الملك كبيراً، ولكن ليس بالمقارنة مع والده الملك الراحل « سابوزا »، الذي كان متزوجاً من 120 امرأة، وترك خلفه 600 ولد وبنت.
يعود ارتفاع عدد زوجات الملك إلى تقليد سنوي ينظم في البلد، بحضور الملك وحاشيته، تشارك فيه آلاف الفتيات العذراوات، من أجل الفوز بإعجاب الملك الذي له الحق في أن يختار كل عام زوجة إن أراد ذلك.
في العام 2010 شاركت في الحفل 90 ألف فتاة عذراء.
4. ملك الفقراء الثري !
في العام 2013 كانت تقدر ثروة ملك سواتيني بحوالي 200 مليون دولار أمريكي، وكان في العام 2012 قد أهدى لنفسه ومن أموال مملكته يختاً فاخراً بمناسبة عيد ميلاده، وفيما يغرق الملك في البذخ تشير الإحصائيات إلى أن نسبة 70 في المائة من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر.
ورغم الموارد الطبيعية الهائلة التي يتمتع بها هذا البلد الصغير، إلا أن الفساد ينخره وأغلب عائدات الدولة تذهب إلى جيوب المفسدين.
5. مملكة السيدا !
إلى جانب الفقر والفساد، يواجه البلد خطر انتشار مرض نقص المناعة المكتسبة « السيدا »، إذ تشير الإحصائيات إلى أن قرابة 40 في المائة من البالغين مصابون بالمرض الفتاك، وهو أعلى معدل إصابة في العالم.
6. لا أحزاب سياسية !
ملك سواتيني الغني لا يسمح لشعبه الفقير بالانتظام والنضال في الأحزاب السياسية، فالقانون يمنع الترخيص للأحزاب، وهذا منصوص عليه في دستور البلاد الجديد، والذي تمت المصادقة عليه عام 2006.
هذا التضييق لم يمنع بعض الشخصيات السياسية من معارضة الملك، ولكن من خارج البلاد، وأغلبهم يوجد في جنوب أفريقيا المجاورة.
7. جنة الأموال الهاربة !
قبل أشهر بدأ الحديث عن أموال أخفاها العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، في هذه المملكة بمساعدة من صديقة جاكوب زوما، رئيس جنوب أفريقيا السابق، وهنا بدأت الأضواء تسلط على هذه المملكة الصغيرة كجنة للأموال الهاربة.