أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الاثنين، تراجعه عن الترشح للانتخابات الرئاسية وتأجيل موعدها بعد أن كانت مقررة شهر أبريل المقبل.
جاء ذلك في رسالة وجهها بوتفليقة اليوم الاثنين إلى الأمة الجزائرية، قال فيها إن الموعد الجديد للانتخابات سيحدد بعد ندوة وطنية شاملة ومستقلة، فضلا عن تشكيل حكومة من الخبرات.
وكانت الجزائر قد شهدت خلال الأيام الماضية سلسلة مظاهرات واحتجاجات رافضة لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وهو الذي يعاني من مشاكل صحية كان يتعالج منها في جنيف، وعاد أمس الأحد.
وقال بوتفليقة في رسالته: « أتعهّدُ أمام الله عزَّ وجلَّ، و أمام الشعب الجزائري، بألاّ أدّخِر أيَّ جهدٍ في سبيل تعبئة مؤسسات الدّولة وهياكلها ومختلفِ مفاصلها وكذا الجماعات الـمحليّة، من أجل الإسهام في النجاح التام لخطة العمل هذه ».
وأضاف أنه يتعهد بالسهر على « ضمان مواظبة كافة المؤسسات الدّستورية للجمهورية، بكل انضباط، على أداء المهام المنوطة بكل منها، وممارسة سُلطتها في خدمة الشعب الجزائري والجمهورية لا غير ».
وخلص بوتفليقه إلى أنه يتعهد للجزائريين بأن « أسلم مهام رئيس الجمهورية و صلاحياته للرئيس الجديد الذي سيختاره الشعب الجزائري بكل حرية ».
في غضون ذلك نقل تلفزيون « النهار » الجزائري عن مصادره نبأ استقالة أحمد أويحيى من رئاسة الحكومة الجزائرية.
وقالت إن بوتفليقة استقبل الوزير الأول أحمد أويحيى الذي قدم له استقالته، وأضافت أنه « بهذه المناسبة شكر رئيس الدولة السيد أويحيى على الجهود التي بذلها أثناء أداء مهامه ».