يتوجه 84 مليون ناخب نيجيري اليوم السبت، إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد، بعد تأجيل الاقتراع أسبوعا، في ظل تنافس محموم بين الرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري وزعيم المعارضة عتيقو أبو بكر.
وبعد التأجيل المفاجىء لأسباب لوجستية للاقتراع قبل ساعات من فتح 120 ألف مكتب تصويت، دعي نحو 84 مليون ناخب مسجل للمشاركة في الانتخابات السبت بداية من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينتش).
ونشرت اللجنة الانتخابية المستقلة التي تحملت المسؤولية كاملة عن تأجيل الاقتراع أسبوعا لدواع لوجستية، نحو مليون عنصر عبر البلاد وطبعت 421 مليون بطاقة تصويت.
وبحسب محمد ياكوبو رئيس اللجنة فان المشاكل اللوجستية كانت “هائلة” في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 190 مليون نسمة وتعاني بناه التحتية حيث تتقطع خدمة التيار الكهربائي او تنعدم وحيث تستمر حالة انخرام الامن وتهدد حسن سير الاقتراع.
ويرى مراقبون أن نتائج الانتخابات هذه المرة لن تكون لها علاقة بالدين أو السياسة، بل سيحسمها الاقتصاد، وأن الرهان الحقيقي سيكون على المرشح القادر على محاربة الفقر والفساد، وتقديم حلول اقتصادية لبلد يعد أكبر قوة نفطية في القارة الإفريقية تعيش وضعا اقتصاديا صعبا، حيث يعيش ما يقارب (87 مليونا) في أدنى درجات الفقر، من مجموع 190 مليون نسمة من السكان.
وطلب محمد بخاري (76 عاما) من الناخبين ولاية ثانية لانهاء العمل في ملفين اثنين تعطيهما حكومته الأولوية وانتخب على اساسهما في 2015 وهما إنهاء تنظيم “بوكو حرام” والقضاء على الفساد المستشري في البلاد.
وفي مواجهته عتيق ابوبكر (72 عاما) وهو نائب رئيس سابق (1999-2007) ورجل أعمال ثري، ويمكن أن يجسد صورة المنقذ المحتمل بين الأوساط الاقتصادية رغم الاتهامات في الماضي باختلاس الاموال.
وقبل نحو ساعتين من بدء الاقتراه سمع دوي انفجارات في “مايدوجوري” عاصمة ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا.
وأكد سكان أن أشخاصا مجهولين هاجموا بلدة بشمال شرقي نيجيريا، وأجبروا أهلها على الفرار قبل ساعات من فتح مراكز الاقتراع أبوابها.