قال قائد القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس الجنرال الموريتاني حننا ولد سيدي، اليوم الاثنين، إن هنالك نقصاً في المعدات يمنع انطلاق عمليات القوة العسكرية المشتركة التي يراهن عليها لمحاربة « الإرهاب » في الساحل الأفريقي.
جاءت تصريحات الجنرال الموريتاني خلال لقاء جمعه اليوم في العاصمة المالية باماكو مع وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، ونظيرتها الألمانية أورسولا فون درليين.
وقال الجنرال ولد سيدي: « تنقصني المعدات ومقر قيادة للقوة، ليس لدينا مقر عام، والتجهيزات تتأخر في الوصول »، وأشار إلى أن هنالك نقصاً في « معدات رئيسية مثل المدرعات والتجهيزات المستخدمة ضد العبوات الناسفة المحلية الصنع ».
وأضاف في حديثه مع الوزيرتين: « ننتظر أن تقترح علينا السلطات المالية مكاناً، فنحن نفتقر إلى مكتب للعمل والتفكير، لا يمكننا أن نتحرك ».
وخلف الجنرال الموريتاني حننا ولد سيدي، في قيادة القوة العسكرية المشتركة، الجنرال المالي ديدييه داكو، بناء على قرار اتخذه قادة دول المجموعة الخمس (موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد وبوركينافاسو)، يوليو الماضي في نواكشوط.
وتزور وزيرة الدفاع الفرنسية ونظيرتها المالية دولة مالي، للمشاركة في مراسم تسلم ألمانيا قيادة برنامج الاتحاد الأوروبي للتدريب العسكري في مالي.
وبحثت الوزيرتان مع المسؤولين المحليين، اليوم الاثنين، المشاكل التي تواجه تطبيق اتفاق السلام وتفعيل القوة المشتركة لدول الساحل الخمس لمكافحة الإرهاب.
ودعت وزيرة الدفاع الألمانية إلى بذل جهود من أجل تطبيق اتفاق السلام الموقع 2015 في الجزائر، مشيرة إلى أن « هناك حاجة للتعاون بين مختلف الفصائل الموقعة على اتفاق السلام من أجل تحقيق تقدم ».
من جهتها قالت وزيرة الدفاع الفرنسية إن « الحضور الألماني في منطقة الساحل يختلف عن الحضور الفرنسي لكنه مكمل له ».
وتنشر فرنسا زهاء 4500 جندي في دول الساحل الخمس ضمن عملية « برخان » التي تهدف إلى دعم هذه الدول في وجه المسلحين الإسلاميين الذين ينشطون في هذه المناطق.